قررت محكمة جنايات الإسكندرية اليوم، برئاسة المستشار مصطفى تيرانة وعضوية المستشارين حمدى سارى وطارق محمود وأمانة سر جمعة إسماعيل، رفع جلسة محاكمة سيد بلال للمرة الأولى، بعد أن قام حاجب الجلسة بالنداء على اللواء يحيى إبراهيم حجاج مسئول النشاط المتطرف بجهاز أمن الدولة المنحل، إلا أنه لم يحضر الجلسة، فقام القاضى برفعها لحين حضوره.
وكانت المحكمة قد استعدت اليوم لاستكمال النظر فى قضية مقتل سيد بلال، الشاب السلفى الذى لقى مصرعه أوائل العام الماضى، فى جهاز أمن الدولة المنحل وسط تشديدات أمنية غير مكثفة، اقتصرت على وضع بوابة إليكترونية على بوابة المحكمة، والدخول داخل القاعة بتصريحات خاصة للصحفيين، والمحامين وأهل السيد بلال، وعدد من الضباط.
وكانت المحكمة أمس قد شهدت العديد من السجال مع الدفاع الذى قرر التمسك بطلباته فى إحضار شهادة موقعة من وزير الداخلية بشأن عدم وجود ما يسمى بإدارة مركزية للتحقيقات فى جهاز أمن الدولة المنحل، وإنما هى مجموعات عمل، كما طلب الاستماع إلى شهادة والدة وأرملة المجنى عليه، وكذلك محضر تحقيقات كنيسة القديسين.
وتعود وقائع القضية إلى بداية العام الماضى، حينما أسفرت التحقيقات فى جهاز أمن الدولة المنحل فى قضية تفجيرات كنيسة القديسين عن وفاة الشاب السيد بلال، والمتهم فيها 5 من ضباط جهاز مباحث أمن الدولة، منهم المتهم الأول محمد عبد الرحمن الشيمى، بالإضافة إلى 4 ضباط هاربين وهم حسام إبراهيم الشناوى، أسامة عبد المنعم الكنيسى، أحمد مصطفى كامل، محمود عبد العليم.
وكانت مرافعة النيابة برئاسة المستشار محمود طه قد أكدت أنه تم إرسال طلب استدعاء لبقية المتهمين فى القضية لوزير الداخلية والاستعلام على "مجموعة التحقيقات المركزية" بجهاز الأمن الوطنى المرتبطين بالواقعة.