حسن حمدى عقوبات المذبحة "هزيلة".. ومجلس الأحمر القادم بدون كوادر

أكد حسن حمدى رئيس النادى الأهلى أنه لم يكن يتوقع ما جرى داخل استاد بورسعيد عقب مباراة المصرى والأهلى فى الأول من فبراير الماضى من أحداث دموية راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين من ألتراس النادى الأهلى.

وأضاف رئيس القلعة الحمراء فى تصريحات تليفزيونية، إن الجو العام قبل وأثناء المباراة من إشعال للشماريخ ونزول الجماهير لأرض الملعب كان يبشر بحدوث كارثة، موضحا أنه لم يكن يتخيل أن تصل الأمور إلى هذا الحد.

وتابع، أنه ذهب إلى مقر الأهلى بالجزيرة فور انتهاء المباراة مباشرة وقام بإجراء اتصالات مع وزارة الداخلية والمجلس العسكرى وطالب كلاهما بتأمين خروج لاعبو الأهلى والجهاز الفنى وأيضا الجماهير لتفادى المزيد من الخسائر فى الأرواح، ثم قام بتشكيل لجنة لإدارة الأزمة من داخل مجلس الإدارة وتم اتخاذ عدة قرارات بشأن الأحداث الدامية، فضلا عن تكليف رجائى عطية المستشار القانونى باتخاذ كافة الإجراءات القانونية جراء هذه الكارثة المؤسفة.


وكشف حمدى، أنه طالب ألتراس الأهلى وجماهيره بعدم الذهاب إلى ميدان التحرير والمطالبة بحقوق الشهداء بطريقة سلمية حتى لا يتم اتهام مجلس الإدارة بإشاعة الفوضى فى هذا الجو المشحون والمضطرب الذى تمر به البلاد فى الوقت الراهن، وأن يتم القصاص من الجناة بالطرق القانونية.


وأوضح قائد السفينة الحمراء، أن بدء محاكمة المتورطين فى المذبحة أعطى أسر الشهداء طمأنينة شديدة، كما قام مجلس الإدارة بعمل حساب بنكى لأسر الشهداء وتم صرف 50 ألف جنيه لأسرة كل شهيد كما تم تنظيم رحلات عمرة لحوالى 140 فردا، وهو الأمر الذى من شأنه إخراجهم من الناحية النفسية السيئة التى ألمت بذويهم.


واعتبر حسن حمدى أن قرارات اللجنة التنفيذية باتحاد الكرة بشأن عقوبات بورسعيد هزيلة ولا تتناسب مع حجم الكارثة التى تعد أبشع حدث رياضى مأساوى فى تاريخ الملاعب حتى الآن، موضحا أنه تم تقديم تظلم لدى اتحاد الكرة على هذه القرارات، وفى حال عدم الاستجابة لمطالب النادى وجماهيره سيتم اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية لنيل حقوق النادى كاملة.

أشار، إلى أنه طالب اللاعبين بضرورة بذل قصارى جهدهم فى الفترة المقبلة من أجل التتويج ببطولة دورى الأبطال الأفريقى لتكون خير هدية للشهداء.

وحول بند الـ8 سنوات الذى حرم حمدى ومجلسه من الاستمرار، أكد حسن حمدى، أن هذا البند من اللائحة الرياضية ملىء بالعيوب، مبديا اندهاشه الشديد من إقرار الدولة للائحة رياضية يصدق عليها القضاء، مشددا على أن مجلس الإدارة الحالى حقق نجاحات كثيرة مع النادى باعتراف الجميع، وذلك بسبب التوليفة الجيدة التى يحتويها المجلس من رجال أعمال وقانونيين ورياضيين.

وشدد حمدى على أن رفض المجلس الحالى الطعن على قرار القضاء الإدارى بشأن بند الثمان سنوات سببه يعود إلى شعوره _أى حمدى_ بالإرهاق الشديد بسبب الهجوم الدائم على مجلس الإدارة، مشددا على أن المجلس الحالى لن يتوانى فى تقديم كافة أنواع الدعم للمجلس المقبل لاسيما الخبرات، مبررا ذلك بأن المجلس القادم للنادى ستواجهه أزمة حقيقية تتمثل فى غياب الكوادر المؤهلة، مبديا تعجبه الشديد من حديث البعض عن الانتخابات المقبلة رغم استمرار المجلس الحالى لمدة 16 شهرا كاملة، مطالبا إياهم بالصبر لحين انتهاء المدة.

نفى حمدى، وجود أى نية لدى مشروع الأهلى ديجيتال فى منع الإعلام من ممارسة مهامه داخل النادى، موضحا أن الإعلام الرياضى أصبح مأساة بسبب كثرة الفضائيات والصحف والتى لا تخضع لأى رقابة من المسئولين، مشددا على أنه لا يستطيع حرمان أى إعلامى من التعبير عن رأيه المنطقى.

عن احتمال رحيل مانويل جوزيه فقد ألمح إلى أن الموسم الحالى ينتهى فى النادى الأهلى بخوض مباراة الإياب فى دور الـ16 أمام فريق الملعب المالى الذى تأهل لمواجهة الأهلى بعد أن تغلب على منافسه بخمسة أهداف مقبل هدفين.

وأكد حمدى، أن الأهلى لم يناقش موقف جوزيه الذى ينتهى عقده فى الموسم الحالى أى بانتهاء مباراة الأهلى فى دور الـ16 بالبطولة الافريقية، ولم يتم اتخاذ قرار سواء بالتجديد له أو البحث عن خليفته، موضحا أن النادى ليس لديه مانع فى التعاقد مع مدير فنى مصرى يمتلك شخصية قوية مع اللاعبين وتكون لديه خبرات فنية كبيرة تؤهله لقيادة الفريق لحصد البطولات.

واعتبر رئيس الأهلى أن الثلاثى، وائل جمعة وحسام غالى ومحمد أبو تريكة أمثلة جيدة للقيادة الإدارية داخل النادى فى الفترة المقبلة.

وأعرب عن سعادته بعودة الترابط والعلاقات الطيبة مرة أخرى مع الزمالك متمنيا أن تستمر هذه الروح خاصة فى الظروف الصعبة التى تمر بها مصر.

واختتم حديثه، مطالبا بضرورة عودة الجماهير إلى الملاعب مرة أخرى لكن بشرط التزامها التام حتى لا تتعرض الرياضة المصرية للمزيد من المشكلات.