وشهدت محطات مترو الأنفاق حالة من التكدس الشديد ومشادات كلامية كادت أن تصل إلى الاشتباكات بالأيدى وخصوصا فى محطة دار السلام التى تتزايد فيها نسبة السكان، حيث شهدت مشادات كلامية عنيفة بين المواطنين ومسئولى المترو، لعدم تنويههم عن أسباب تعطل المترو فى الإذاعة الداخلية.
وتصاعدت حدة وتيرة المشادات الكلامية بين المواطنين ومسئولى مترو الأنفاق أثناء توقف القطارات، وحاول المواطنون إعادة التذاكر واستعادة قيمتها بسبب توقف القطارات، فى الوقت الذى أصر فيه المسئولون عن محطة مترو حدائق المعادى على الامتناع عن صرف التذاكر للمواطنين إلا من المحطات التى حصلوا منها على التذاكر.
وتكدس مئات المواطنين على أرصفة المحطة، فى حالة من الاستياء الشديد، لتأخرهم على وظائفهم وأعمالهم، كما خرج عدد منهم من المحطة لاستخدام أى وسائل مواصلات أخرى، فيما لجأ عدد آخر للسير على قضبان مترو الأنفاق، بينما ظل مئات المواطنين منتظرين صيانة العطل واستقلال المترو للذهاب إلى أعمالهم.
ولجاء مسئولو تشغيل مترو الأنفاق إلى استخدام الجراجات الكائنة بمحطتى دار السلام والسيدة زينب وتشغيل خط واحد بينهما حتى لا تتفاقم الأزمة، نظرا لأن هناك أعدادا كبيرة تعتمد بشكل يومى مترو الأنفاق كأفضل وسيلة مواصلات، حيث قامت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو تحويل مسار القطارات من محطة السيدة زينب بالنسبة للاتجاه القادم من المرج لتعود القطارات مرة أخرى إلى المرج دون أن تكمل مسيرتها إلى حلوان.
وقال عدد من المواطنين لـ"اليوم السابع" إن السبب الرئيسى فى الغضب الشديد الذى نشعر به ليس فقط بسبب عطل المترو فحسب، بل بسبب أن القائمين على المترو لم يذيعوا سبب العطل فى الإذاعة الداخلية للقطارات.
وأضافوا أن المسئولين على تشغيل مترو الأنفاق تركونا وكأننا أغنام وليس لنا الحق فى معرفة ما يحدث، مشيرا إلى أنه يجب على المسئولين التنبيه على المواطنين لتصرفوا ويستخدموا أى وسائل مواصلات أخرى.
وقالت مصادر إنه أثناء مرور القطار رقم 92 وقبل دخوله محطة الزهراء انقطعت الشبكة الكهربائية، مما أدى إلى توقفه فى الحال وتوقف القطارات القادمة خلفه.
فيما قال المهندس على حسين، رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، إن الشبكة الكهربائية المعلقة انقطعت، وأنهم اضطروا لإيقاف حركة القطارات فى اتجاه حلوان لحين إصلاح العطل.










