"الشحات" و"برهامى" فى ضيافة "الطيب": "الأزهر" مرجعا لكل المسلمين ولن نقبل المساس بشيخه.. ننصح أنصار "أبو إسماعيل" بالبعد عن "سفك الدماء".. واتفقنا مع الإمام الأكبر على معايير تشكيل "التأسيسية"

أكد كل من الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية والمهندس عبد المنعم الشحات، رفضهما التام للمساس بالأزهر الشريف وشيخه، وشددا على أن الأزهر هو المرجعية الأولى للمسلمين و"حارس الشريعة والقائم على خدمتها"، مؤكدان توافقهما التام على ريادة الأزهر ومرجعيته والالتفاف حوله مصدراً للإسلام الوسطى المعتدل، والحفاظ على الإسلام وتسامحه وعدالته.

وأضافا خلال لقائهما الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،ِ شيخ الأزهر ظهر اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، أنه لابد من الحفاظ على استقلال الأزهر وهيبته لأنه الضمان لحقوق المواطنين المصريين، مؤكدين على رفضهما أى مساس بالأزهر كمؤسسة رائدة وشيخه كشخصية قائدة للعمل الإسلامى فى مصر والعالم العربى والإسلامى.

من جانبه شدد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،خلال اللقاء، على ضرورة حماية الأمة من التشرذم والانقسام، فالأخطار تحيط بها من كل جانب وأن الحكمة والتروى والتواضع والإيثار والوضوح أمور حتمية لا بديل عنها، مناشد كل الأطراف الانحياز للوطن وتقديم وحدته وتماسكه ومصلحته العليا حتى تعبر سفينة الثورة بالوطن إلى بر الآمان ففى نجاة مصر وفى إعلاء كرامتها نجاة الأمة العربية والإسلامية وإعلاء كرامتها.

من جانبه، وجه الدكتور ياسر برهامى بمؤتمر صحفى عقب اللقاء، كلمة إلى أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، المستبعد من سباق الرئاسة لحصول والدته على الجنسية الأمريكية، قائلا: أطالبهم بالبعد عن الفوضى والعنف وعدم سفك الدماء والالتزام بالشرع والعلم، إن كل دم المسلم على المسلم حرام، مطالبا القائمين على اللجنة العليا للانتخابات الرئاسة تقديم ما يثبت أن هذا القرار ليس ممليا عليهم ودون تدخلات من أحد.

وأضاف برهامى: "الثورة سلمية وأرجوا من الجميع أن يعظموا ما منعه الشرع وهو حرمة الدم المسلم، فمصلحة البلاد العليا ليست فى سفك الدماء"، مشيراً إلى أنهم قدموا مبادرة من القوى الإسلامية لشيخ الأزهر، وأنهم لم يساندوا مرشحا وإعلان دعمهم إلا بعد إغلاق باب الطعون.

من جانبه قال المهندس عبد المنعم الشحات، إن الأزهر هو بيت الأمة وهو المرجعية الشرعية التى لا تصادر حياة الناس ونرحب دائما بالحوار مع كل القوى، كاشفا عن مبادرة سيرعاها الأزهر، وأضاف: نشرف بأى حوار تحت مظلة الأزهر الشريف، مشيرا أنه تم الاتفاق مع الإمام الأكبر على وضع معايير اختيار اللجنة التأسيسية للدستور.