"التأمينات": السعودية تخصص 100 ألف تأشيرة حج للمصريين منها 20% بالمجاملات.. وعدم الالتزام بالقواعد وراء كثرة المشاكل.. والتعجل فى إنشاء الهيئة العليا سيقضى على السلبيات

أكد محمد توفيق، المدير التنفيذى للمؤسسة القومية لتيسير أعمال الحج والعمرة التابعة لوزارة التأمينات والشئون الاجتماعية، أن عدد تأشيرات الحج التى يحصل عليها المصريون سنوياً من السعودية تصل إلى 100 ألف تأشيرة منهم 20% يحصل عليها المواطنون من السفارة السعودية بالقاهرة عن طريق المجاملات، وكذلك حصول بعض المصريين المقيمين فى الخارج على تأشيرات الحج فى الوقت الذى يبلغ فيه إجمالى عدد الحجاج من مختلف الجنسيات 2 مليون حاج يؤدون مناسك الحج سنويا بالمملكة العربية السعودية، وذلك وفقاً لتقارير الجهات السعودية ومركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء.

وأضاف المدير التنفيذى للمؤسسة القومية لتيسير أعمال الحج والعمرة، أن نسبة الأمية بين الحجاج المصريين تبلغ 25% ومتوسط العمر 54 عاما وأن 48% من الحجاج إناث و20% من كبار السن و2% من أصحاب الأمراض المزمنة، لافتاً إلى أن أهم التحديات التى تواجه موسم الحج هذا العام هى التوسع فى الحرم الشريف وإزالة بعد المبانى القريبة منه، الأمر الذى يترتب على ذلك الارتفاع فى أسعار الإقامة والخدمات وتذاكر الطيران، فضلاً عن تأخر موعد استلام الخيام من وزارة الحج السعودى، إضافة إلى عدم التزام الحجاج المصريين بالقواعد وتعليمات المشرفين وسيرهم بشكل فرادى دون الارتباط بالجماعة من أهم المشاكل التى تواجه موسم الحج كل عام وكذلك ضعف التنسيق بين البعثات النوعية المختلفة مما يسئ لصورة مصر أمام الجاليات المختلفة من الدول الأخرى.

وأشار توفيق إلى أنه سيتم اختيار المشرفين وفقاً للقواعد والشروط المنظمة على أن يفضل الأصغر سنا لتحملهم مشقة الحج وخدمة الحجاج بشكل جيد ولتفادى أى مشاكل من الممكن حدوثها خلال الموسم المقبل، وكذلك اختيار حجاج الجمعيات عن طريق القرعة الإلكترونية بعد تسجيل بياناتهم على الحاسب الآلى لإتاحة الفرصة لكل من سيتقدم للحصول على تأشيرة الحج ولتحقيق مبدأ الشفافية فى الاختيار.

وأكد توفيق على ضرورة إحضار الحاج هذا العام على شهادة صحية معتمدة من المستشفيات الحكومية لمعرفة حالته الصحية، خاصة أن هناك حالات مزمنة وتتعرض للوفاة فى الحج بسبب عدم قدرتها على تأدية المناسك مما يتطلب بضرورة توعية الحجاج وتهيئتهم بتأدية المناسك قبل السفر بفترة طويل، لافتاً إلى أن إنشاء الهيئة العليا للحج سيقضى على العديد من السلبيات التى تواجه الحجاج المصريين، حيث ستتوحد الجهات الثلاثة والممثلة فى وزارات الداخلية والسياحة والتأمينات فى هيئة واحد ما سيتيح للهيئة التعاقد مع الجهات السعودية تحت كيان واحد، الأمر الذى سينعكس أثره على أسعار الحج مثلما حدث مع المؤسسة القومية للحج التابعة للوزارة بعد توحيد جهود الجمعيات عن طريق المؤسسة.