قال المستشار هشام البسطويسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، إنه لا يصح أن يستحوذ البرلمان على نسبة كبيرة فى الجمعية التأسيسية للدستور، مؤكدا أن القوانين تصدر بالأغلبية ولكن الدستور يوضع بالتوافق.
وأوضح البسطويسى فى لقاء خاص مع الإعلامية جيهان منصور، اليوم الأحد، خلال برنامج صباحك يا مصر على قناة "دريم"، أنه لا يمكن وضع الدستور قبل الانتخابات الرئاسية، وبالتالى فإن الرئيس القادم سيكون عنده فرصة ليكون "ديكتاتورا"، لأنه سيحكم بموجب الإعلان الدستورى الذى يعطى صلاحيات واسعة للمجلس العسكرى الذى يدير البلاد حاليا.
أضاف أنه لو فاز فى الانتخابات الرئاسية، فلن يستخدم الصلاحيات الموسعة لرئيس الجمهورية الموجودة فى الإعلان الدستورى، وسيلجأ إلى فريق رئاسى يساعده فى إدارة شئون البلاد حتى يتم الانتهاء من صياغة الدستور الجديد.
وحول وضع تيار الإسلام السياسى وخاصة حزب الحرية والعدالة – الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين – أكد البسطويسى أن على ذلك التيار إدراك أن التأييد الذى حصل عليه فى الانتخابات البرلمانية لا يمثل شعبيته الحقيقية فى الشارع، وأن وزنه الحقيقى أقل من ذلك بكثير.
وتابع المرشح الرئاسى أن الأوزان الحقيقية للتيارات السياسية على الساحة المصرية ليست واضحة، وأن الوزن الحقيقى هو جمهور الشعب المصرى غير المنتمى لأحزاب، وهو يتفرج ويراقب حاليا وسيحدد مواقفه على ضوء ما ستصل إليه البلاد خلال الفترة المقبلة.
وشدد المستشار البسطويسى على أن مصر لن ترتدى أبدا عمامة أفغانستان أو إيران أو السعودية، لأن مصر تمتلك قيما وسطية حافظت على الإسلام الصحيح من خلال الأزهر الشريف لمدة تزيد على ألف عام، مؤكدا أن الشعب المصرى لا ينتظر أحدا يعلمه الإسلام، بل هو يعلم الإسلام أكثر من غيره.
وحول استبعاد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لـ 10 من المرشحين، أكد المستشار البسطويسى أنه لا يرى هذا الأمر فى صالح المرشحين الآخرين، لأن كثرة المرشحين يزيد ثراء العملية الانتخابية، متوقعا أن لا تقبل طعون هؤلاء المرشحين إن كانت أسباب الاستبعاد التى نشرت فى وسائل الإعلام صحيحة.
وطالب البسطويسى جهة الإدارة – المجلس العسكرى - بأن تضع نصوصا تبدد الشكوك المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، موضحا أنه إذا استمرت حالة الغموض والنصوص التى تسمح بالتلاعب فى الانتخابات، فهذا سيؤثر على شرعية الرئيس القادم.
أضاف المرشح الرئاسى أن هناك أزمة بين القوى الوطنية، ولا يراها فى صالح الثورة، ولذا فقد طرح فكرة الفريق الرئاسى، ليقوم بوضع برنامج عمل وطنى محدد يساهم فى تغيير الأوضاع.
وأكد البسطويسى أن الثورة إذا لم تنجح فسيكون الجميع خاسرا، ولابد أن تعى كافة التيارات السياسية بما فيها تيار الإسلام السياسى هذا الأمر، وأن تسعى إلى التوافق بينها وبين بعضها لتصبح قوة واحدة، لأن التوافق الثورى هو طوق النجاة لمصر كى تسترد مكانتها اللائقة بين دول العالم.
واختتم المستشار البسطويسى حديثه برسالة وجهها إلى المجلس العسكر، قائلا فيها: "أعلم أن المجلس يحاول الوقوف على مسافة واحدة من جميع التيارات، ولكن آن الأوان أن ينحاز للثورة بالتصديق على قانون العزل السياسى".
البسطويسى: على "العسكرى" الانحياز للثورة وتطبيق قانون العزل
الأحد، 15 أبريل 2012 02:31 م