تابعت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية السباق الانتخابى الفرنسى واحتدام الصراع بين الرئيس المنتهية ولايته نيكولاى ساركوزى ومنافسه الاشتراكى فرانسوا هولاند، وقالت إن جيشين متعارضين من أنصار هولاند ومؤيدى ساركوزى سيجتمعون بأعداد تصل إلى عشرات الآلاف فى مسيرات فى الهواء الطلق فى باريس اليوم.
وأشارت إلى أن "قوات" الرئيس كما تصفها الصحيفة ستجتمع اليوم فى قلب المدينة فى ساحة الكونكورد، وسيستمعون إلى رجلهم وهو يتحدث بالقرب من المكان الذى تم فيه إعدام لويس السادس عشر فى يناير 1793.
وتتابع الصحيفة قائلة إن ساركوزى المشاكس مثل أى وقت مضى، سيحث الناخبين على تجاهل أحدث استطلاعات الرأى التى أظهرت تقدم منافسه الشرس هولاند عليه. كما يخطط رئيس الجمهورية لقيادة الشعب إلى الحواجز.
وقالت إن رئيس حزب الأثرياء والطبقة الوسطى الكاثوليكية يريد أن يقود الأغلبية الصامتة ضد وسائل إعلام باريس المتعجرفة والنخبة السياسية ولفتت إلى أن ساركوزى سيكون على القمة فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التى ستجرى بعد أسبوع من اليوم، وسيفوز فى الجولة الثانية التى ستعقبها بعدها بأسبوعين.
وعلى مسافة قريبة منه، ستحتشد قوات المرشح الاشتراكى فرانسوا هولاند مثل الجيش المحاصر بالقرب من شاتو دى فينسين، على مشارف العاصمة، وسيردد أنصاره "فرانسوا الرئيس" مثلما فعلوا مع فرانسوا آخر قبل 21 عاما، فى إشارة إلى الرئيس الفرنسى الأسبق فرانسوا ميتران، وفى حال فوز هولاند فى الانتخابات، سيصبح ثانى رئيس اشتراكى منذ تأسيس الجمهورية الفرنسية الخامسة.
وتقول الصحيفة إنه مع اقتراب موعد الانتخابات، يحاول كل مرشح من المرشحين العشرة الإدعاء بأن ممثل التغيير الوحيد، وذلك لأنه فى فرنسا، ادعاء بتمثيل النظام القديم ليس الصيغة التى تطيل العمر السياسى.
لكن القضية الحقيقية، مثلما هو الحال فى كل انتخابات فرنسية هو كيف يمكن أن تتغير فرنسا دون تغيير. فالناخبون لديهم عادة المطالبة بالتغيير، ثم يفعلون كل ما بوسعهم لمنع كل التغييرات. فهى يعرفون أنهم يجب أن يتغيروا لكن يخشون من فقدان تلك الأشياء والخدمات التى تجعل بلادهم كما هى.
الإندبندنت: اشتعال السباق على عرش فرنسا بين ساركوزى وهولاند
الأحد، 15 أبريل 2012 10:47 ص