ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم، الأحد، أن وزير الداخلية الإسرائيلى رفض السماح لسائحة سويدية الجنسية بالدخول إلى إسرائيل دون توقيعها على مستند تعهد يلزمها بتجنب أى اتصال مع أعضاء المنظمات الموالية للفلسطينيين، وذلك لدى محاولتها دخول إسرائيل عند حدودها مع سيناء.
وقالت الصحيفة، فى نبأ أوردته على موقعها الإلكترونى، إن السائحة آنا بجيريلد تبلغ من العمر 30 عاما سويدية الجنسية فى الشهر الخامس من الحمل، وصلت إلى معبر طابا الحدودى قرب إيلات، بصحبة أحد أصدقائها من جنسية نرويجية، وقد تم اقتيادها فورا للاستجواب.
وقالت آنا "لقد اصطحبت إلى مكتب إسرائيلى وسئلت عن دينى، وعما إذا كانت لدى اتصالات مع أى منظمات دينية هنا، وكيف أقضى يومى المعتاد، وكم معى من المال لأنفقه خلال هذه الفترة، ومن أين حصلت عليه، وعن أنشطتى التى أقوم بها فى السويد وهنا أيضا، ثم كان على الانتظار دون معرفة ما سيحدث".
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد انتظارها ساعات عديدة، قدم لها ما بدا وكأنه تعهد مرتجل مكتوب بلغة إنجليزية ركيكة، مدرج عليه شعار سلطة الهجرة والحدود والسكان التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية.
وتابعت الصحيفة أنه بعد أن وافقت على التوقيع عليه، ختم جواز سفرها مع تأشيرة تسمح لها بالبقاء فى إسرائيل حتى رحلتها المقررة بعد تسعة أيام، بدلا من التأشيرة المعتادة التى مدتها 3 أشهر.
وتعلق السائحة على الواقعة بقولها "يبدو من الغريب جدا لى أن يتم طرح مثل هذه الأسئلة فى بلد ديمقراطى، ولم أكن أعتقد أن هناك عملا لأى شخص طبيعته اقتحام دقائق حياتى الشخصية سواء كانت محادثاتى أو الأشخاص الذين أقابلهم وأصدقائى، جئت كسائحة، مع أحد الأصدقاء، والذى لسبب ما لم يسأل حتى سؤالا واحدا.
من جانبها، أعلنت سلطة الحدود والهجرة والسكان التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية أنها فوجئت بذلك، حيث قال المتحدث باسم سلطة الحدود والهجرة، "إن الهدف وراء هذه الوثيقة هو التأكد من أن هذه السيدة لن تزور مناطق الاحتكاكات والخلافات، وبالرغم من ذلك فنحن نعتزم مراجعة وفحص ملابسات هذه القضية، لاسيما الوثيقة نفسها.
إجبار سائحة على توقيع تعهد بتجنب الأنشطة الموالية لفلسطين مقابل دخولها إسرائيل
الأحد، 15 أبريل 2012 03:36 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة