ولم أنتمِ لأى حزب أو أشارك فى شىء حكومى.. وأنا أول من تصدى لقانون حرية بيع الآثار

أكد زاهى حواس، وزير الدولة لشئون الآثار السابق، أن آثار مصر بخير، وكل ما تم نشره فى الصحف بعد الثورة، عن إهداء آثار مصر لأمراء عرب "كلام هلوسة"، فلا يمكن أن يقترب أحد للآثار فى ظل وجودى.

وأكد حواس، خلال لقاء بنادى الرواد بالعاشر من رمضان، على أنه خلال فترة عمله مع النظام السابق، لم ينتمِ لأى حزب أو يشارك فى أى حاجة تخص الحكومة، مشيرا إلى تصديه بكل قوة لمشروع القانون الذى طرح منذ عامين، بالسماح فى المتاجرة فى الآثار، حيث كان يتمنى صدور تشريع يجرم الاتجار فى الآثار، موضحا أن الآثار قبل عام 83 كانت تباع طبقا للقانون 215 لسنة 51، مضيفا أنه تعرض لحملة شرسة، مؤكدا على أن كل ما جاء فيها افتراءات وكذب.

وفى سؤال لأحد الحاضرين عن رأيه فى ترشيح اللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق للرئاسة، قال: أنا مؤمن بأن الصندوق الانتخابى هو الحكم، فمن لا يريدهم لا يعطى لهم صوته.

وعن ثورة يناير، أكد حواس، على أنه متفائل فى ظل توجهنا فى طريق الديمقراطية، وما يحدث حاليا ما هو إلا فترة انتقالية طبيعية فى كل الثورات، لافتا إلى عدم استمراراها طويلا، نافيا حدوث سرقات من المتحف المصرى يوم 28 يناير، سوى 28 قطعة، منهم 20 تمثال برمونى وواحد فقط لتوت عنخ آمون صغير، والباقى تماثيل صغيرة، لافتا أن الذين هاجموا المتحف عمال من 6 أكتوبر من الطامعين فى الذهب والزئبق الأحمر، والذى يعتقد الكثير أنه يسخر الجن، معربا عن أسفه لما تعرضت له الآثار العربية فى سوريا واليمن خلال الثورات والعراق خلال الاحتلال من نهب وتخريب، لأن الشعب هو الذى يحمى الآثار، وشبابنا حمى المتحف خلال أيام الثورة.

وأشار حواس، إلى أنه خلال فترة عمله استطاع استعادة 5000 آلاف قطعة أثرية مسروقة من الخارج.

وقال زاهى حواس: "لقد استطعنا خلال 20 سنة ماضية سحب البساط من تحت أقدام العلماء الأجانب فى الاكتشافات الأثرية، والآن أشعر بالخوف من أن يسحب البساط مننا"، لافتا إلى أنه استطاع تكوين فريق عمل مكون من 2000 شاب، أكسبهم خبرته لاستكمال المسيرة، مطالبا بضرورة تغيير المناهج الدراسية، لكى يعرف النشء تاريخهم الكبير وحضارتهم العظيمة.