أدهشنى تقديم مرشد الإخوان لنائبه كمرشح لرئاسة الجمهورية وهو يقول عنه أنه "مُستجاب الدعاء".
لا أود أن أدخل فى تفاصيل العبارة نفسها وحتى لا يزايد أحد فأنا موقن تماماً بالدعاء وأهميته بالنسبة للمسلم وهى علاقة خاصة جداً بين العبد وربه ولا يُدرك درجة الإخلاص إلا الخالق العظيم.
لكن أيكون كل مقومات الرجل الذى يقدم بها هو أنه مُستجاب الدعاء وفقط، وهل يكفى ذلك كمقومات لرجل دولة وأى دولة، هى أكبر دولة فى المنطقة العربية وهى محور من محاور العالم كله ولا جدال فى ذلك.
أكانت كل مقومات الرسول الكريم المُستجاب الدعاء بالطبع هو نفس الأمر، أم أنه صلى الله عليه وسلم كان رجل دولة من الطراز الأول واستطاع أن يضع أُسس الدولة العصرية القوية التى استطاعت أن تصنع تاريخاً للبشرية بأكملها.
أكانت مقومات أبو بكر وعمر وخالد مروراً ببقية عظماء التاريخ الإسلامى استجابة الدعاء وفقط أم أنهم كانوا قادة عظام استطاعوا أن يرسوا بالأمة إلى برً الأمان فى أحلك ظروفها.
أما كان للمرشد أن يسرد لنًا مقومات الرجل وبرامجه ورؤيته التى تؤهله لقيادة أمة للنهوض بها من عثرتها الثقيلة مضيفاً كراماته مؤخراً.
إن كان فضيلته يظن أن المُرشح سوف يكون بمنأى عن النقد فى حالة فوزه بالرئاسة بتلك الكرامة فهو واهم، فأعد فضيلته بأننى - وغيرى كثير - لن أكف عن نقد رئيس مصر القادم إن كان غير كفء لارتداء عباءة الحكم بصرف النظر عن قدسيته أو فضائله أو أيدلوجيته، وإن كان كفأً فسوف نضعه على رءوسنا.
محمد بديع مرشد الإخوان
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
