من أكثر العادات خطورة على صحة الإنسان هى التدخين والتى تؤثر على كل أعضاء الجسد، فما هى مخاطرها خاصة على الأطفال وعلى الجهاز التنفسى؟.
توضح الدكتورة عايدة عبد العظيم، أستاذ الأمراض الصدرية أن دخان السجائر يعتبر من أخطر المواد التى يمكن أن يتعرض لها الطفل فى سنواته الأولى، حيث إن استنشاقه يمكن أن يسبب حساسية بالجهاز التنفسى وربوا شعبيا وإذا ما تعرض المرضى بالالتهاب الشعبى خاصة الأطفال لدخان السجائر فإن ذلك يؤدى إلى التهاب واحتقان الأغشية المخاطية المبطنة للشعيرات الهوائية والشعب الهوائية، وقد يشفى الطفل من هذه الالتهابات ولكن الحساسية الصدرية تظل للأسف ملازمة له لفترات طويلة من حياته.
وللتدخين مضار كثيرة على المدخن نفسه، خاصة إذا كان لديه استعداد للإصابة بأمراض الحساسية أو كان مصابا بالفعل بحساسية الأنف فقد تسوء حالته ويصاب بالربو الشعبى، وفى هذا الصدد فإننا ننصح المصابين بالربو الشعبى بألا يعودوا أبدا للتدخين مرة أخرى بعد تحسن حالتهم، مما قد يؤدى إلى ارتداد المرض عليهم بصور أكثر حدة ومن أخطر الأمور أن تكون الأم نفسها هى المدخنة خاصة إذا كان لديها أطفال فى مقتبل العمر، مما يعرضهم فى هذه السن المبكرة لحساسية فى الصدر، كما أن تدخين الأم الحامل له آثار سيئة مؤكدة على الجنين.
وإذا كانت أبسط قواعد الوقاية تدعو إلى عدم تعريض الأطفال والمرضى بحساسية الجهاز التنفسى إلى دخان السجائر، فإن ذلك يلقى المسئولية الأدبية على المدخنين، أن يمتنعوا عن التدخين فى حضور هؤلاء الأطفال والمرضى خاصة أن دخان السجائر تظل الحنجرة معبأة به لساعات طويلة بعد مغادرة الشخص المدخن للمكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة