كلينتون تدعو الأسد للتنحى وتحذر كوريا الشمالية من "عزلة دولية"

دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، أمس الخميس، الرئيس السورى بشار الأسد مجددا إلى التنحى، رغم أن خطة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية لم تتضمن ذلك، معربة عن تأييد بلادها لإرسال فريق أولى "فورا" إلى سوريا تمهيدا لنشر مراقبين لضمان احترام وقف إطلاق النار.

جاء ذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة الثمانى، الذين رحبوا بوقف إطلاق النار "الهش" فى سوريا وفى الوقت نفسه حذرت كوريا الشمالية حول عملية إطلاق الصاروخ التى انتهت بالفشل.

وفى بيان مشترك عقب محادثات فى واشنطن، أكد وزراء خارجية مجموعة الثمانى على أنهم ما زالوا "قلقين بشدة" حول "الخسائر المريعة فى الأرواح" خلال الاضطرابات الدموية التى شهدتها سوريا خلال الأشهر الـ13 الماضية.

وجدد وزراء خارجية دول مجموعة الثمانى المجتمعين فى واشنطن التأكيد على القلق "الملح" الذى يثيره البرنامج النووى الإيرانى، لكنهم فى المقابل أثاروا احتمال تخفيف العقوبات على بورما بعد الانتخابات الأخيرة فيها.

وانتهى اجتماع المجموعة التى تضم القوة الغربية وروسيا فى دمشق قبيل قيام بيونج يانج بإطلاق صاروخ بعيد المدى وذلك على الرغم من تحذيرات الأسرة الدولية بأن ذلك يمكن أن يؤدى إلى فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية.

واعتبرت كلينتون أن عملية إطلاق صاروخ كوريا الشمالية استخدمت "دون شك" تقنيات صواريخ بالستية مما يشكل انتهاكا لقرار صدر عن مجلس الأمن الدولى فى العام 2009، وحذرت كوريا الشمالية من أنها إزاء "خيار واضح"، محذرة من أن بيونج يانج "يمكنها أن تسعى وراء السلام وتكسب علاقات وثيقة مع الأسرة الدولية بما فيها الولايات المتحدة أو أن تظل تتعرض للضغوط والعزلة".