أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة للمراقبين فى سوريا الميجور جنرال روبرت مود، اليوم الجمعة، أن الصراع المسلح فى سوريا وصل حاليا إلى مفترق طرق، ولم ينته بعد، بالرغم من مرور عام على بدايته.
وقال الجنرال مود إنه لمس لدى السلطات السورية صدقا تجاه رغبتها فى الالتزام بوقف إطلاق النار فى إطار خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية فى سوريا كوفى عنان لإعادة السلام إلى سوريا، مضيفا أن سوريا وقعت فى دوامة من العنف والعنف المضاد الذى لا يمكن له التوقف، بل إنتاج مزيد من العنف، موضحا أن الأسبوع الماضى اتسم بحالة من الفوضى التى تحولت اليوم إلى احترام لوقف إطلاق النار.
وأوضح أن التطور الحالى يعتبر أمرا إيجابيا، حيث توقفت بشكل كبير أعمال العنف، ولكنه لا يستطيع الادعاء بإمكانية وضع نهاية لها، خاصة أن إمكانية بدء المفاوضات بين الأطراف المعنية فى سوريا لا يزال أمرا صعبا للغاية.
ونوه فى هذا الإطار بأن أكبر التحديات تتمثل فى التعامل مع نظام حاكم والجيل الحالى من القيادات العسكرية فى سوريا، والتى تعتقد أنه من المشروع الدفاع عن سلطاتها باستخدام القوة ضد أبناء شعبها، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى نجحت فى وقف إطلاق النار بفضل الجهود المكوكية لكوفى عنان.
وشدد الجنرال مود على أن الوقت قد حان حالا من أجل تقديم الدعم المالى لسوريا، موضحا أن ما لا يقل عن مليون سورى يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة تمهيدا لعملية إعادة البناء، حيث إن البنية الأساسية فى العديد من المدن، مثل حمص وحماه، مثل المدارس والمستشفيات والمركز الصحية، تم تدميرها خلال هذا الصراع المسلح.
رئيس وفد المراقبين لدمشق: الصراع فى سوريا وصل لمفترق طرق
الجمعة، 13 أبريل 2012 05:07 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
الطحاوى
الله يحفظ سوريا