حذر المهندس نبيل عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان، "إيسترن كومبانى"، من تطبيق نظام البندرول الرقابى على السجائر بنفس العيوب الجسيمة التى تتبع فى وضعه على علب المعسل، مؤكداً أن الشركة لن تستطيع أن تتحمل تكلفة العمالة المضافة لتطبيق النظام إلى جانب تعويض العمال الحاليين عن نقص الإنتاج، وبالتالى انخفاض حوافز الإنتاج كما يحدث فى منتجات المعسل بمصانع الشركة، حيث انخفض الإنتاج 25%.
وأوضح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم تزويد ترابيزات صناعة المعسل بعاملين للصق البندرول البدائى، حيث إنه جاء بدون مادة لاصقة، مؤكدا أنه قرار تطبيق غير مدروس رغم جودة الفكرة من حيث الرقابة على منتجات التبغ عامة، وأرجع احتجاجات العمال بسبب اكتشافهم عملياً أن الإنتاج انخفض بسبب إضافة مرحلة لصق البندرول وإدراك عمال خطوط إنتاج السجائر أن خسائرهم يمكن أن تتجاوز 25% مثلما حدث مع المعسل، وتمنى أن تنتج المناقصة العالمية المزمع عقدها من قبل مصلحة الضرائب عن نتائج مبشرة فى الأول من يوليو موعد تطبيق البندرول على السجائر المصنعة محلياً، متوقعاً أنه إذا تم استخدام نفس الطريقة البدائية مع السجائر سينخفض الإنتاج 40% وستضطر الشركة الوطنية الوحيدة لتصنيع السجائر تحمل فاتورة الفرق بين تكلفة الإنتاج والحفاظ على سعر البيع للمستهلك، مما يقلل أرباحها متعهداً بعدم تأثر العمال بالأزمة.
من جانبها، استنكرت شركة بريتش أمريكان توباكو مصر- حصول وزارة المالية المصرية على جائزة مؤسسة بلومبرج الخيرية بنيويورك، وذلك بسبب التزامها بفرض ضرائب كبيرة على مبيعات منتجات التبغ فى مصر.. تمنح المؤسسة التى يترأسها عمدة نيويورك مايكل بلومبرج 6 جوائز عالمية لمكافحة التدخين فى 6 بلدان نامية، كانت مصر من بينها هذا العام.. جاء فى أسباب حصول وزارة المالية المصرية على تلك الجائزة أنها قامت بفرض ضرائب نسبتها 100% على المعسل، و70% على السجائر ذات العلامة التجارية الأكثر شعبية فى مصر، وهو ما يسهم فى تحقيق دخل إضافى قدره 2.2 مليار دولار سنوياً للحكومة المصرية.
ومن جانبه يعلق كريم رفعت- مدير الشئون الحكومية والتنظيمية لمنطقة شمال أفريقيا- شركة بريتش أمريكان توباكو مصر "إن السياسة الضريبية على السجائر فى حاجة لإعادة نظر، حيث تؤدى لتحقيق خسائر لكل الأطراف بمن فيهم المستهلك، ولا يوجد أى رابح منها سوى طرف واحد يحقق أرباحًا خيالية، وهو المهرب وشبكة تجار الجملة والتجزئة المتعاملة معه" وأضاف رفعت "إننا نستنكر ونتعجب من حصول وزراة المالية المصرية على تلك الجائزة".
أما المهندس على تكش المدير التنفيذى لشركة فيليب موريس مصر، قال إن تطبيق البندرول دون اتخاذ المزيد من الإجراءات لمكافحة التجارة غير المشروعة فى السجائر لن يحقق نتائج ملموسة على صعيد تقليل نزيف الخزانة العامة للدولة بسبب الضرائب التى لا يتم تحصيلها من هذه التجارة غير المشروعة، وهو الأمر الذى يتطلب قيام الحكومة بمراجعة سياستها الضريبية على السجائر المحلية وإحكام الرقابة على الحدود إلى جانب تنفيذ القانون بصورة فعالة على مستوى تجار الجملة والتجزئة من أجل القضاء على هذه المشكلة المتفاقمة.
انقلاب شركات السجائر على "المالية" بسبب تكاليف تطبيق البندرول
الجمعة، 13 أبريل 2012 09:22 ص