البورصة تخسر 6 مليارات جنيه فى أسبوع.. ورئيسها يزيد المخاوف بإعلان استقالته نهاية يونيو.. والتحكيم الدولى فى "جيزى" وصفقة "موبينيل" وافتتاح المقر الجديد يعيدون الثقة للسوق

خسرت البورصة 5.96 مليار جنيه من رأس مالها السوقى خلال تعاملات الأسبوع الماضى الذى شهد عدة أحداث مهمة وعلى رأسها إعلان شركة أوراسكوم تيلكوم أنها لجأت رسميا إلى التتحكيم الدولى ضد الحكومة الجزائرية لإنهاء مشكلة جيزى الذراع الاستثمارية لأوراسكوم تيلكوم فى الجزائر، بالإضافة إلى إعلان شركة فرانس تليكوم الشروط النهائية للاستحواذ على أسهم موبينيل.

وهذان الخبران كان لهما تأثير كبير على أداء المؤشرات بالبورصة وقلصت بالفعل من الخسائر الممتالية للبورصة خلال الجلسات السابقة، والتى كانت أيضا بسبب تضارب عدة أخبار عن أسهم شركات ساويرس ثم انتهى الأسبوع بافتتاح إدارة البورصة لمقرها الجديد فى القرية الذكية، وهو ما يعطى انطابعا عن اهتمام الحكومة باستمرار البورصة وأهميتها خصوصا بعد الخوف الذى سيطر على المستثمرين بعد سيطرة الإسلاميين على الحكومة وتهديد بعضهم بإلغاء البورصة واعتبارها ربا، لكن ما أعاد المخاوف مرة أخرى هو إعلان رئيس البورصة محمد عمران أن سيقدم استقالته بنهاية يونيو المقبل وسيعود للعمل الأكاديمى وسيترك رئاسة البورصة للحكومة الجديدة.

وفقد رأس المال السوقى للأسهم المقيدة فى المؤشر الرئيسى للبورصة 2.5% من قيمته ليتراجع إلى مستوى 201.5 مليار جنيه نهاية الأسبوع الماضى، مقابل 206.7 مليار جنيه نهاى الأسبوع السابق عليه، كما خسر رأس المال السوقى للأسهم المتوسطة والصغيرة بنسبة 1.1%.

أما رأس المالى السوقى لمؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا فتراجع بنسبة 2.2%، وتراجع رأس المال السوقى للأسهم المقيدة فى بورصة النيل بنسبة 2.1%، ليسجل 1.16 مليار جنيه، نهاية الأسبوع الماضى مقابل 1.18 مليار جنيه.

وسجلت تعاملات المستثمرين المصريين نسبة 83.69% من إجمالى تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 11.54% والعرب على 4.77%، وذلك بعد استبعاد الصفقات.

وسجل الأجانب غير العرب صافى بيع بقيمة 223.04 مليون جنيه هذا الأسبوع، بينما سجل العرب صافى بيع بقيمة 0.32 مليون جنيه، وذلك بعد استبعاد الصفقات.

والجدير بالذكر أن صافى تعاملات الأجانب غير العرب سجلت صافى بيع قدره 1.137.38 مليون جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافى شراء قدره 197.91 مليون جنيه خلال نفس الفترة، وذلك بعد استبعاد الصفقات.

واستحوذت المؤسسات على 66.70% من المعاملات فى البورصة وكانت باقى المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 33.30%، وسجلت المؤسسات صافى شراء بقيمة 35.99 مليون جنيه هذا الأسبوع، وذلك بعد استبعاد الصفقات.

تراجع مؤشر البورصة الرئيسى "إيجى إكس 30" خلال تعاملات الأسبوع ليغلق عند مستوى 4.735 نقطة، مسجلا تراجعا بلغ 1.9%، فى حين سجل مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70 " تراجعا بنحو 0.77% مغلقا عند مستوى 434 نقطة.

أما مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقا فسجل تراجعا بنحو 1.22% مغلقا عند مستوى 762 نقطة، وبالنسبة لمؤشر "إيجى إكس 20" فقد سجل تراجعا بنحو 1.34% مغلقا عند مستوى 5.461 نقطة.

وبلغ إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الحالى نحو 3.3 مليار جنيه، فى حين بلغت كمية التداول نحو 544 مليون ورقة منفذة على 108 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالى قيمة تداول قدرها 3.1 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 472 مليون ورقة منفذة على 98 ألف عملية خلال الأسبوع الماضى.

أما بورصة النيل، فسجلت قيمة تداول قدرها 3.8 مليون جنيه وكمية تداول بلغت 0.8 مليون ورقة منفذة على 656 عملية خلال الأسبوع، واستحوذت الأسهم على 54.34 % من إجمالى قيمة التداول داخل المقصورة، فى حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 45.66% خلال الأسبوع.