خلال الربع الأول من العام الحالى..

وزير السياحة الأردنى: ارتفاع أعداد السائحين القادمين للأردن

الخميس، 12 أبريل 2012 01:29 م
وزير السياحة الأردنى: ارتفاع أعداد السائحين القادمين للأردن وزير السياحة والآثار بالمملكة الأردنية الهاشمية نايف حميدى الفايز
حوار – محمد سعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار جولته الخليجية وزيارته لسلطنة عمان لحضور ورشة العمل التى أقامتها سفارة المملكة الأردنية الهاشمية بمسقط كان لجريدة (اليوم السابع ) حوار خاص مع وزير السياحة والآثار بالمملكة الأردنية الهاشمية نايف حميدى الفايز حول جولته الخليجية وزيارته للسلطنة، وعن آرائه وخطط هيئة تنشيط السياحة الأردنية لهذا العام.

فى ظل ثورات الربيع العربى ماهى التحديات التى تواجه قطاع السياحة؟
هناك تحديات يمر بها قطاع السياحة بشكل عام، هذه التحديات لها تأثير كبير على تدفق أعداد الزوار، ومن ثم لها تأثر اقتصادى كبير، يؤثر على شريحة كبيرة من المشتغلين فى هذا المجال.

ورأينا أن هذه مرحلة زمنية مؤقتة ستنتهى بإذن الله فى القريب العاجل، ورغم أن كل التوقعات كانت تقول إننا سنستفيد من هذه الثورات خاصة أن الأردن كانت هادئة.. وقال البعض إن السياحة الأردنية ستنمو وسترتفع وستستفيد من هذه الثورات.. ولكن حدث العكس... فكان هناك تراجع فى العام الماضى.. فالحركة السياحية تنتعش عندما يكون الوضع طبيعيا، وفيه فائدة للجميع ويكون هناك استفادة وارتفاع للجميع.. ولكن للأسف كان هناك تراجع فى السياحة الأردنية العام الماضى بنسبة 16 % وهذا التراجع كان يجب أن يكون نموا.

ولكن المؤشرات الأولية لهذا العام تدل على أنها أفضل .. وسبب الارتفاع لهذا العام نتج عن السياحة الخليجية.. وقمنا بحملة إعلامية للدول الأوروبية عبر وسائل الإعلام نقول من خلالها إن الأردن بلد آمن ومستقر، ولديه حضارة عبر التاريخ.. ونتمنى أن يترجم ذلك هذا العام.

حدثنا عن جولتكم الخليجية؟
هذه الجولة هى متابعة لجولة سابقة للاجتماع والاستماع والاطلاع على آخر المستجدات ومقابلة الإخوة الأشقاء فى القطاع السياحى وتحفيزهم على تنشيط السياحة، ما بين المملكة الأردنية الهاشمية وشقيقاتها فى المنطقة العربية.. وقد بدأت الجولة بزيارة إلى المملكة العربية السعودية والآن نحن فى زيارة إلى السلطنة الشقيقة وسنتابع الجولة بإذن الله فى كل من دولتى قطر والكويت، وستكون تلك الجولة جزءا من جولات أخرى عديدة ستستكمل فى المستقبل.

وتأتى هذه الزيارة من أجل الترويج للسياحة فى الأردن ولقاء مع معالى الوزراء، وبحث سبل التعاون السياحى بيننا وبين السلطنة وبين القطاع الخاص.. لتشجيع الحركة السياحية والتى ستنعكس إيجابيا فى فترة الصيف وخاصة السياحة العائلية.. وهنا أشكر وزير السياحة العمانى على استضافته لنا، وهذا إن دل على شئ فيدل على العلاقات الأخوية القوية، بين السلطنة والمملكة الأردنية الهاشمية، فكان هناك لقاء أخوى تعرفنا فيه على بعضنا البعض.. وتحدثنا عن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل التعاون بيننا وتبادل الخبرات بين البلدين ووضع آلية للعمل فيما بيننا.

اهتمامكم بدول الخليج ينعكس على اهتمامكم بمصر والدول العربية؟
نحن دائما مهتمون بأشقائنا العرب، ولكن كان لدينا مفهوم خاطئ، وهو أن العرب جميعا يعلمون ما لدينا من مقومات سياحية عالية، ولكن اكتشفنا أنهم ليسوا على علم كاف بما يقدمه الأردن من منتج سياحى عالمى، لهذا نقوم بتلك الجولات لإعادة صياغة رؤية الإخوة العرب، لما لدى الأردن من مقومات سياحية كبيرة.

والتعاون بيننا وبين الشقيقة مصر موجود طوال العمر ومستمر، ولم يقتصر التعاون بيننا.. فالسوق المصرى له اهتمام كبير لدينا ولدينا اتفاقيات وتعاون كبير وتبادل فى الخبرات.. ونتمنى أن تعود السياحة لمصر كالسابق لأن هذا ينعكس علينا بالايجاب فى الأردن.. ونحن نركز على التعاون فى تبادل الآراء والخبرات مابين الوزارتين وهناك تعاون بين القطاع الخاص، وهو الأهم لأنه هو الذى يأتى بالعمل والبزنس.. وهناك العديد من البرامج السياحية.. ولكن لا أخفى عليك فى الظروف الأخيرة كان لابد من إعادة النظر فى نوعية البرامج بيننا، حتى تكون البرامج فيها نوع من المرونة حتى نستطيع التعامل مع الظروف الحالية.

ونحن نهتم بكل دول العالم ولكن دول الخليج لها اهتمام خاص والاهتمام بالدول العربية ليس قليلا، وطبيعة السياحة تزداد فى فترة الصيف ولذلك هناك اهتمام كبير بالسوق المصرى، وهناك اهتمام وعمل فى كل من سوريا ولبنان ويأتى زوار من هناك على مدار العام. وأيضا هناك اهتمام بإخواننا فى فلسطين.. والفترة القادمة سيتعامل السائح العربى مثل الأردنى، والآن بعد الإجراءات التى اتخذتها الحكومة لهذا العام، ستكون المعاملة للسائح العربى نفس معاملة الأردنى فى دخوله للمواقع السياحية.. وهذه ميزة كبيرة بالإضافة إلى تسهيل عبور السيارات للإخوة الخليجيين لدخولهم عبر المناطق الحدودية.. ووضع تسهيلات فى الإجراءات والمعاملة الجمركية والجوازات الحدودية.

يقول بعض السياح إن الأسعار فى الأردن مرتفعة بعض الشئ؟
بالعكس الأسعار عادية جداً، وهناك العديد من الخيارات ولو قارنت بين أسعار الفنادق عندنا وأسعارها فى أى مكان آخر ستجد أن أسعارنا عادية جدا.. وأتمنى أن يكون هناك مقارنة عادلة فالأسعار متعادلة وهناك اختيارات عديدة فلديك على سبيل المثال الفنادق الخمسة نجوم والفنادق العادية وعلى السائح اختيار ما يناسبه.

هل هناك تخطيط لاستقطاب أعداد أكبر من السياح العرب؟
هناك توجيهات من الملك عبد الله ابن الحسين ملك الأردن بتقديم كافة التسهيلات للإخوة العرب خلال فترة الصيف لما تشهده هذه الفترة من تزايد بأعداد الزوار وخاصة من دول الخليج العربى.. وهذا التوجيه كان منعكسا على الإجراءات التى تم اتخاذها فى مجلس الوزراء الأردنى والتى تقضى بمعاملة الإخوة العرب معاملة الأردنيين فى الدخول إلى المواقع السياحية والهدف من ذلك هو تنشيط الحركة السياحية تجاه المواقع السياحية الأردنية، فعلى سبيل المثال لا الحصر رسوم الدخول إلى المدينة الوردية ( مدينة البتراء ) كانت سابقا 50 دينارا أردنيا لغير المواطنين سواء عربا أو أجانب أما الآن فقد تساوت رسوم الدخول إلى المدينة بين العرب والأردنيين، حيث أصبحت الرسوم دينارا واحدا فقط، وهذا ينطبق على جميع المواقع الأثرية التابعة للحكومة الأردنية، وهذه رسالة قوية من الحكومة الأردنية إلى أشقائها العرب فحواها أنكم لستم ضيوفا على الأردن بل أنتم أهلها.

ما هى التسهيلات التى تقدمها هيئة تنشيط السياحة للزائر العربى؟
تم اتخاذ عدة قرارات بتسهيل إجراءات دخول الإخوة العرب إلى الأردن بدون تأشيرات، وكذلك السماح للإخوة العرب باستقدام أكثر من سيارة للعائلة الواحدة وذلك مراعاة لخصوصية العائلات العربية من حيث العدد.

كما اتخذت عدة إجراءات من شأنها تسهيل وتسريع إجراءات الدخول إلى الأردن من حيث أنها المعاملات الجمركية.

وكذلك السماح للعرب باستقدام العمالة الأجنبية التى تعمل لديهم لدخول الأردن برفقتهم، مادام هذا العامل يحمل إقامة بإحدى الدول العربية، ويدخل برفقة صاحب العمل.

هذا بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص، بوضع برامج ترفيهية وثقافية وفلكولورية تناسب الزوار العرب.

كما تم إعادة مهرجان جرش مرة أخرى ولكن هذه المرة فى حلة جديدة ومتميزة. كما سيكون لدينا تركيز على فعاليات القلعة التى تتزامن مع شهر رمضان الفضيل.

شهر رمضان الكريم يتزامن الآن فى فترة الصيف فهل لذلك تأثير على هذه الفترة؟
الأردن يقدم دوما ميزة الطقس المتميز والأجواء الرمضانية التى تتناسب مع طبيعة الإخوة العرب فى مختلف الأقطار وهذه ميزة حبا الله بها المملكة الأردنية كما أن لدينا بعض الأنشطة والفعاليات التى تناسب الشهر الفضيل سواء للأردنيين أو العرب.

ونحن حريصون دائما فى النظر فى أى تعليقات أو ملاحظات من الإخوة العرب زائرى المملكة الأردنية الهاشمية لتلافيها فى المستقبل.

كما سيكون هناك العديد من الزيارات واللقاءات مع الجهات المعنية فى الأردن لتنفيذ تلك التعليمات وذلك حرصا منا على راحة أشقائنا العرب عند زيارتهم إلى بلدهم الثانى الأردن.

هل هناك عروض على السياحة العائلية؟
الأردن يركز هذا العام على السياحة العائلية فنحن لدينا منتج سياحى عائلى على أعلى مستوى من الجودة من حيث الخدمات والأجواء ويقدم بمستويات حرفية عالية.

ماذا عن السعة الاستيعابية؟
السعة الاستيعابية للمقومات السياحية الأردنية تتناسب مع حجم الإقبال الذى نرغب فى الوصول إليه خلال المرحلة القادمة خاصة أننا نسعى إلى تغيير وجة نظر الإخوة العرب بأن السياحة الأردنية تكون سياحة صيفية فقط، بل نقول لهم إن لدينا سياحة دائمة طيلة العام فلدينا طقس متنوع، داخل الأردن حيث تستطيع أن ترى الفصول الأربعة فى وقت واحد فعلى سبيل المثال الطقس فى منطقة عمان يختلف تماما مع الطقس فى منطقة الغور، وهى تبعد عن عمان فقط 45 دقيقة.

هل هناك تراجع فى أعداد السائحين؟
لقد كان هناك تراجع بشكل عام فى أعداد السائحين خلال عام 2011، نظرا للظروف السياسية التى مرت بها المنطقة وهذه الظروف أثرت ليس فقط على الأردن ولكنها أثرت على المنطقة ككل، كما أن الأزمة الاقتصادية العالمية مازالت تلقى بظلالها على دول العالم بشكل عام.

ولكننا نأمل أن يعود الأمن والاستقرار إلى المنطقة حتى تعود أعداد السائحين إلى معدلاتها الطبيعية وتأخذ كل دولة حصتها من السياحة فى المنطقة.

أما عن أعداد السائحين فى الفترة الحالية فتزايد أعداد السياح خلال الربع الأول من العام الحالى بنسبة 9% مقارنة مع أعداد السائحين خلال نفس الفترة من العام الماضى ونأمل استمرار التزايد، خاصة السياح العرب والذين يمثلون 50% من عدد السائحين القادمين إلى الأردن.

مسقط عاصمة السياحة العربية.. ماذا يعنى ذلك؟
إننا نقدر أن مسقط عاصمة السياحة العربية ونتمنى للسلطنة التوفيق والنجاح، فالطريق مازال فى بدايته ويتطلب العمل الدؤوب لوضع السلطنة على الموقع المناسب لها فى خريطة السياحة فى المنطقة ونحن مستعدون لتقديم خبراتنا السابقة فى المجال السياحى للسلطنة متى طلب منا ذلك ونحن نأمل أن تكون مسقط عاصمة السياحة العربية ليس فقط بالمسمى وإنما بالفعل إن شاء الله تعالى.

وأخيراَ كيف ننهض بالسياحة العربية؟
أثبتت السياحة بشكل عام أنها قد تكون أول المتأثرين من الأحداث السياحية وأول من يستعيد عافيته ونحن نتفاءل دائما بالخير، حيث إن السياحة تمثل 14% من الدخل القومى بالأردن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة