مشادة بين الدفاع والمدعين بموقعة "الجمل".. والشاهد الـ30 يتراجع عن أقواله.. ويؤكد: اتهاماتى لـ"حميدة" و"القواس" بنيتها على رواية آخرين

الخميس، 12 أبريل 2012 02:57 م
مشادة بين الدفاع والمدعين بموقعة "الجمل".. والشاهد الـ30 يتراجع عن أقواله.. ويؤكد: اتهاماتى لـ"حميدة" و"القواس" بنيتها على رواية آخرين صورة أرشيفية
كتب محمد عبد الرازق ونرمين سليمان ومحمود نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تطورت مفاجأة شهدتها جلسة موقعة الجمل اليوم الخميس، حيث غير على عبد الجابر الشاهد رقم 30 فى قضية موقعة الجمل، والذى تتعلق شهادته بعضوى مجلس الشعب السابقين عن دائرة عابدين رجب حميدة وطلعت القواس، من أقواله التى أدلى بها فى النيابة ، مؤكدا أن ما أدلى به بناء عن رواية شخصين آخرين، وأنه أكد كلامهما بناء على ثقته بهما ولكن لم ير شيئا.

وبدأ الشاهد حديثه بالتأكيد أن علاقته بالمتهمين لا تتعدى سوى التوجه إلى مكاتبهما إذا كان لديه أى طلب أو مشكلة له أو لشقيقه كأى مواطن، مشيرا إلى أنه لم يتم تعيينه بالوظيفة فى محافظة القاهرة من خلال المتهمين، وموضحا أنه حاصل على الشهادة الإعدادية فقط، وأن مصدر رزقه بعد خروجه على المعاش هو امتلاكه لسنترال ومحل، وذلك بعد خروجه على المعاش لأسباب مرضية.

وقد أكد الشاهد تواجده فى ميدان التحرير أثناء أحداث الثورة، مثل باقى المتظاهرين للمطالبة بتغيير النظام، وكان يقيم فى الميدان من الظهر وحتى حوالى الحادية عشرة مساء، ولم يكن له أى مرافقين من الأصدقاء فى الميدان، سوى "شفيق أبو النصر"عضو اتحاد شباب الثورة وخالد على مؤسس حزب الثورة العربية، وهؤلاء قد تعامل معهم بشكل مباشر.

وأكد أنه قد شاهد يوم موقعة الجمل المتهم طلعت القواس، كان مثل أى مواطن فى الميدان بين المتظاهرين، بينما لم ير رجب حميدة فى الميدان، كما رأى أعدادا كبيرة من المتظاهرين يركبون الجمال يصلون إلى حوالى 100 شخص، قادمة للميدان من شوارع محمد محمود وعبد المنعم رياض فى اتجاه ميدان التحرير، وكانوا يحملون أسلحة بيضاء وسلاسل وشوما وسيوفا والبعض منهم كان يحمل مطاوى، ويضربون كل من يقترب ناحيتهم.

وأكد الشاهد أنه كان عند مدخل قصر النيل فى شارع محمد محمود، ورأى العديد من المصابين، فقد شاهد أحدهم مصابا بسكين فى رأسه، وشاهد ثلاثة خيالة وشخصا آخر يركب جملا ويضربون المتظاهرين فى أقدامهم، وهنا تساءل القاضى متعجبا كيف يحدث ذلك الأمر؟.

واعترف بإقراره أمام النيابة بأنه قد شاهد مجموعة من الأشخاص متواجدين أمام إحدى الصيدليات ويقومون بتعبئة زجاجات المولوتوف، وعلمه أنهم من رجال المتهم رجب حميدة.

وأضاف الشاهد، أنه كان قد تقدم ببلاغ كتبه شخص يدعى "إبراهيم متولى" مع 24 شخصا آخرين فى قسم قصر النيل، للمطالبة بإزاحة الحزب الوطنى، ولكننا لم نتهم طلعت القواس أو رجب حميدة بأى اتهام، وبمواجهة المحكمة للشاهد بما أقره فى النيابة بأنه يوم موقعة الجمل أثناء توجهه لميدان التحرير شاهد رجب حميدة ومعه مجموعة من البلطجية حاملين أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف، وكان يسلم حميدة كلا منهم بمبلغ 300 جنيه، ثم دخل بهم إلى ميدان التحرير، وقد شاهد هؤلاء البلطجية أثناء اعتدائهم على المتظاهرين بميدان التحرير، قال إن هذا الكلام كما رواه لى إبراهيم متولى الذى أملى على قول هذا الكلام، وقال لم أشاهد تسليم المبالغ.

وبمواجهته أيضا بإقراره فى النيابة بمشاهدته لبلطجية تابعين لطلعت القواس حاملين أسلحة بيضاء وشوما وسنجا يعتدون على المتظاهرين فى الميدان، أكد أن ذلك الكلام كما رواه له مقدم البلاغ "إبراهيم متولى" وشخص آخر يدعى "جمال تاج الدين"، بينما هو رأى القواس على الأرض وأحد أنصاره يساعده على النهوض وحمله لخارج الميدان، مؤكدا أنه قال هذا بناء على ما روى إليه.

وبمواجهته فى تحقيقات النيابة بأن دفاع المتهم رجب حميدة قاموا بالتعدى عليه بالضرب لإجباره على تغيير شهادته، أشار إلى أنه يوجد خلاف بينه وبين أصحاب المنزل الذى يسكن به هو والأستاذ جمال تاج الدين وحوالى 40 رجلا تابعين للمتهم رجب حميدة، وقد اعتدى عليه هؤلاء الرجال بالضرب، وهو ما دفعه للذهاب إلى المستشفى حيث حضر إليه "إبراهيم متولى وجمال تاج الدين " قائلين له "صدقت بقى إن رجب عملها وإللى إحنا قلناه من الأول"، وهو ما دفعه للتقدم ببلاغه.

وقد وجه المحامى فتحى أبو الحسن المدعى بالحق المدنى للشاهد سؤالا عن سبب عدم إشارة الشاهد إلى أن أقواله فى تحقيقات النيابة كانت بناء على ما روى إليه، أجاب الشاهد بأن ذلك يعود إلى ثقته فى هؤلاء الأشخاص الذين أخبروه بالأمر.

وشهدت جلسة اليوم، الخميس، مشادة كلامية بسيطة بين دفاع المتهمين والمحامين المدعين بالحق المدنى، وذلك بعد أن حاول المحامى فتحى أبو الحسن التقدم بطلب بإحالة الدعوى الجنائية ضد الشاهد بتهمة الشهادة الزور، وهو الأمر الذى أثار استياء دفاع المتهمين مؤكدين أن ذلك يعد تهديد وتخويف للشاهد.

وقد طلب المتهم رجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة عابدين التوجه بأسئلة للشاهد من خلال محاميه، حيث سأله عما إذا كان قد رآه فى ميدان التحرير وهل رأى أى شخص من عابدين قائلا: "ده اللى أنا عايز أعرفه إرضاء لله تعالى"، كما سأله عن علمه بصفة رجب حميدة السياسية والحزب الذى ينتمى إليه، أجاب بعلمه أنه من حزب الغد، وعن علاقة رجب حميدة بأهالى عابدين، وصفها بأنها كانت علاقة أكثر من ممتازة، وعن الإجابة على باقى الأسئلة أكد رئيس المحكمة أنه قد تمت الإجابة عليها من قبل.

وقد أكد الشاهد على عبد الجابر من أهالى عابدين أن من أملى عليه الاتهامات التى وجهها للمتهم رجب حميدة فى تحقيقات النيابة العامة، هو المحامى "جمال تاج الدين" والذى ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنه كان سبق ترشحه لعضوية مجلس الشعب أمام المتهم "حميدة" ولكنه لم يوفق، مشيرا إلى أنه كان شديد الكره للمتهم وكان يصفه بالشيطان، وملك الخمر ومخل بالنظام، كما أكد الشاهد على رؤيته للمتهم طلعت القواس ولكنه لا يمكنه تحديد عما إذا كانوا البلطجية تابعين إليه من عدمه.

ثم حاول دفاع المتهم الخامس عشر عبد الناصر الجابرى عضو مجلس الشعب الأسبق عن دائرة الهرم "متوفى"، التحدث إلى رئيس المحكمة الذى قاطعه عندما لاحظ عدم اهتمامه بملابسه قائلا له:"اربط الكرافتة أولا واضبط هندامك فالشكل قبل المضمون"، كما طالب رجائى عطية محامى المتهم إبراهيم كامل بعرض عدة مقاطع من حديث تليفزيونى لإثبات براءة موكله.

وقد طالب المدعى بالحق المدنى استدعاء كل من المحامى "جمال تاج الدين" و"إبراهيم متولى" صاحب محل لسماع شهادتهم فى القضية، كما طالب دفاع المتهمين بالتصريح بإعلان شاهد الإثبات 17 أحمد محمد حلمى، كما طالب عثمان الحفناوى المدعى بالحق المدنى طالب بالاستماع إلى شوقى محمد عثمان صحفى بجريدة روز اليوسف كشاهد إثبات، كما طلب دفاع المتهمين سماع شهود نفى بجلسة اليوم، وهنا اعترض رئيس المحكمة قائلا: "أنا بشر والمحكمة بشر ولدينا طاقتنا"، واليوم سيتم الاستماع إلى شهود آخرين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة