مجدى غريب يكتب: حوار مع صديقى السلفى

الخميس، 12 أبريل 2012 05:23 م
مجدى غريب يكتب: حوار مع صديقى السلفى البلكيمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال لى صديقى السلفى الذى أحبه كثيراً وأختلف معه أكثر: أنتم معشر الليبراليين بماذا تُعرفون الغباء السياسى؟

قلت له: الغباء السياسى يا سيدى بأن تتعمد الكذب، وأنت تعلم مدى تناقض ذلك مع القاعدة الشرعية بأن "المؤمن لا يكذب"!.. الغباء السياسى يا سيدى أن تدعى كذبا أنك- وأنت تمثل الشعب- تعرضت لحادث اعتداء من مجهولين، بينما كنت تجمل أنفك فى إحدى مستشفيات التجميل!!.. الغباء السياسى يا سيدى أن تجيش الأتباع والمتشيعين لك، وتنفق مبالغ طائلة- فى انتخابات رئاسة- أولى بأن تدفع لسكان المقابر والعشوائيات لتعينهم على الحياة، التى قست عليهم فى وقت تنكر لهم أولى الأمر، بينما ليس لك حق الترشح لأن المرحومة أمك كانت تحمل جواز سفر أمريكياً!.

الغباء السياسى ياسيدى أن تترشح للرئاسة بعفو عن قضية سياسية صدر حكم فيها سنة 2007، بينما أنت لست متأكد قانونيا من مباشرة أى حق من الحقوق السياسية، طبقاً لقانون الإجراءات الجنائية، الذى ينص على جواز حصول الصادر لهم عفو رئاسى على حكم من محكمة الجنايات برد اعتبارهم، على أن يمضى عليهم 6 سنوات كاملة!..

الغباء السياسى يا سيدى أن تقحم الدين فى السياسة، حيث لامبادئ ولا قواعد اللهم إلا تلك التى تتناقض مع تسامى وقدسية الأديان!.. الغباء السياسى يا سيدى أن تكون أداة فى يد خصمك يشكلك كما شاء لإجهاض الثورة بدءاً من غزوة الصناديق ومرورا بسكوتك عنه وتبريراتك لصالحه فى ماسبيرو، ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد وغيرها!

قال لى: أراك تلمح إلى البلكيمى وأخونا حازم أبو اسماعيل وخيرت الشاطر، أليس كذلك؟!
قلت له: سوف يمر وقت طويل قبل أن يتعافى التيار الدينى من آثار كذب رموزه وغبائهم السياسى! وليكن معلوماً أنه ليس هؤلاء فقط من ارتكبوا حماقات وخطايا سياسية! انظر ماذا فعل النواب السلفيين فى زيارتهم لأوغندا، حين عزف السلام الوطنى لدولة أوغندا؟! أوغندا إحدى دول المنبع التى تتحكم فى منابع النيل، فى وقت دقيق، تلعب فيه إسرائيل على اجتذاب كل دول المنبع لصالحها فى اختراق واضح لأمنك القومى! أوغندا التى آمن عبد الناصر يوما أن أمن مصر القومى يمتد جنوبا حتى عمق أفريقيا! ليس هذا وقت ارتكاب أخطاء وإثارة حساسيات مع دول أنت فى أمس الحاجة لاستعادة جزء من تلك القاعدة الصلبة التى بناها لنا عبد الناصر فى علاقته بهذه الدول!

قال لى: ولكن الوقوف لعزف السلام الوطنى ليس من أدبياتنا، مثله مثل الوقوف دقيقة حداد!
قلت له: السياسة يا سيدى هى فن الممكن، ولا يصح أن تدير دولة بأدبياتك أو بمعتقداتك! لأنها ببساطة قد تتناقض مع الأعراف أو القوانين الدولية! السياسة يا سيدى لا تعرف غير لغة الدبلوماسية مع أولئك الذين تربطك بهم مصالح ومصير! السياسة يا سيدى قد تجبرك فى كثير من الأحيان أن تضبط سلوكك فى المنطقة الرمادية، حيث الحياة ليست بالأبيض أو الأسود.

قال لى مندهشاً: ولكن ما تقوله ربما يتعارض مع مبادئ تديننا!
قلت له: هذه هى السياسة يا سيدى إذا أردت أن تمارسها بقواعدها وتناقضاتها فعليك بها، ولتتحمل تبعاتها، وإذا أردت أن تلزم أدبياتك التى أرى أنه من الصعوبة أن تقلع عنها وأنت تلعب سياسة، فليسعك بيتك ولتسعك زاويتك التى تتعبد فيها!





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالسلام السيوطى

احسنت القول ياسيدى

عدد الردود 0

بواسطة:

متابع للسابع

صاروح كروز

عدد الردود 0

بواسطة:

shady

اختلف تمااام معك

عدد الردود 0

بواسطة:

حبيب الرحمن

كاتب لا دين ولا مباديئ له

عدد الردود 0

بواسطة:

مؤمن صلاح الدين

طب روح أنت أوربا أو أمريكا

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام منير

الليبراليه

عدد الردود 0

بواسطة:

عبادة

عفوا ياصاحب الذكاء السياسي

عدد الردود 0

بواسطة:

hassan zein

التعليق تحت

التعليق فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

م/معاذ عبد الحى محمد

ليتنى كنت معكم

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو

ده سياسة بتاعتك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة