قال د.فيصل يونس مدير المركز القومى للترجمة، إن ثروت عكاشة أجاد اختيار من يعملون معه فى مشروعه الثقافى، وهم الآن يمثلون قامات رفيعة رغم أن السائد فى الثقافة المصرية أن أى شخص يحب الذين يعلمون معه يكونوا أقل منه مقاماً وألا أحد يعلو عليه، حيث كان يعمل معه كل من سهير القلماوى ولويس عوض وغيرهما وهى خاصية تحتاج مصر إليه الآن.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية لحفل تأبين ثروت عكاشة، الذى عقد بالمجلس الأعلى للثقافة مساء أمس الأربعاء، مشيرا إلى أننا اليوم فى حفل تأبين ثروت عكاشة لأعماله ومنها الترجمة، فقد كان ثروت عكاشة يتميز باختياره لأعماله التى يترجمها، والتى كانت تتميز بأنها من الثقافة الثقيلة والترجمة التى ينبغى أن تكون.
وأشار د.ماهر شفيق فريد، أستاذ الأدب الإنجليزى والترجمة بكلية الآداب جامعة القاهرة، إلى أن ثروت عكاشة كان يمتلك جانبين فى حياته المهنية أحدهم يتعلق بجانب المؤلف المتميز والجانب الآخر بالمترجم الناقل الذى لا يقل عن الجانب الأول، حيث قام بترجمة أعمال جبران خليل جبران، وعمله التأسيسى فى المعجم الموسوعى للمصطلحات الثقافية الصادر عام 1990، الذى يمتلك تعريفات دقيقة ومصطلحات شاملة للقطاع الثقافى، كما أن ثروت وطأ تلك الترجمات بمقدمات عظيمة ومادة علمية عزيرة ولاقت هذه الترجمات ترحيبا واسعا من الأدباء العرب وكتب عنه توفيق الحكيم وغيرهم والناقد لويس عوض وأكاديميون كبار مثل جابر عصفور ورجاء النقاش وأحمد عبد المعطى حجازى.
أما د. محمد عنانى فقال خلال مشاركته فى تأبين "ثروت عكاشة" إن ممارسة الترجمة وتفاصيل الترجمة يسيران فى خطين متوازين ويتلاقيان فى كل موضوع، والثقافة تعنى كل شىء سواء فكر أو أيديولويجة أو حتى منهج وهى أوسع نطاق للدخول منها إلى الترجمة ولذا فإن اختيار ثروت لم يتوقف على اختيار من يتعاون معهم وإنما هم اختاروه فكان اختيارا وتلاقيا متبادلا بين كلا الطرفين، وكان مشروعه الثقافى يلتقى مع مشروع جيل جديد، حيث كان لا يتوقف على تشجيع الشباب وكان يدفعهم إلى العمل والإبداع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة