فى الساعات الأولى لإعلان الهدنة.. قوات الأسد تقتل 4 بينهم "طفلة".. والهيئة العامة للثورة: قوات النظام السورى متأهبة لإطلاق النار.. وغليون يدعو الشعب إلى النزول والتظاهر

رغم إعلان النظام السورى عن وقفه إطلاق النار التزاما بخطة المبعوث الأممى والعربى كوفى عنان، ومع دخول الهدنة ساعاتها الأولى فى صباح اليوم الخميس إلا أن سقوط 4 شهداء حتى الآن "بينهم طفلة"، قد يحول دون استمرار هذه الهدنة، بالإضافة إلى تأكيدات عدد من الناشطين السوريين أن النظام السورى لم يقم بسحب آلياته العسكرية من الشوارع فضلا عن تمركز كثيف للقناصة فوق أسطح البنايات المطلة على ساحات التظاهر.

وقال مجلس قيادة الثورة فى حماه، إن النظام السورى قام بزيادة عدد الحواجز العسكرية والأمنية بدلا من أن يقوم بإزالتها، كما أن القناصة التابعين للنظام السورى مازالوا متمركزين على أسطح المجمع الطبى.

وأوضح المجلس فى بيان له حصل "اليوم السابع"، على نسخة منه، إن الأمن السورى بعد نصف ساعة من إعلان الهدنة قام بمداهمة حى البياض بعدد من الآليات و٦٠ عنصرا بالسلاح الميدانى الكامل، وقام بالانتشار الأمنى حتى الساعة ٨ صباحا ومنع الموظفين من الخروج إلى أعمالهم والتجول، واعتقل ثلاثة أشخاص.

من جهتها أفادت تنسيقية الثورة السورية فى إدلب: أن الأمن السورى وقوات الجيش والشبيحة قاموا بقتل الشاب شلاش عبد الجواد ياسين، ومحمد جمعة حج قاسم خلال تصدى قوات النظام لمظاهرة حاشدة خرجت فى البلدة بعد وقف إطلاق النار، كما تم اعتقال راكان طه كعيدى، وخالد على الحمود، وبلال درغام عبد الله، وأحمد نواف يسوف.

وفى حلب قالت تنسيقيتها، إن الأمن السورى قام بإطلاق نار كثيف على المتظاهرين فى حى الميريديان وقام اعتقالات عشوائية طالت عدد من المتظاهرين والنشطاء، وأضافت أن الأمن السورى قام بقتل 3 حتى الآن 2 فى إدلب، و1 فى ريف حماة.

من جهتها، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات الأمن والشبيحة أطلقت الرصاص بشكل عشوائى على تجمع من المشيعين لأحد الشهداء فى مدينة حلب بمنطقة المريديان بعد الصلاة على الشهيد الطالب علاء الأحمد فى جامع الأنوار, وقالت الهيئة إن هناك تواجدا عسكريا كبيرا فى إنخل بدرعا وأنهم مستعدون لإطلاق النار، وأن الأمن السورى لم يقم بسحب أى حاجز، وأن الدبابات بعضها مازال فى المدينة والبقية متمركزة فى اللواء 15 الذى لا يبعد عن المدينة انخل 50 مترا فقط.

إلى ذلك، دعا المجلس الوطنى السورى الشعب السورى إلى النزول إلى الشوارع والتظاهر، بحسب أن هذا التظاهر السلمى حق تكفله الدساتير، مطالبا الدول الداعمة لخطة كوفى عنان بتأمين وسائل حماية الشعب خلال هذه التظاهرات.

ودعا رئيس المجلس الوطنى السورى برهان غليون فى اتصال مع "العربية" الشعب إلى التظاهر السلمى للتعبير عن نفسه، مؤكداً أن الحق فى التظاهر نقطة أساسية من نقاط خطة عنان، موفد الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سوريا.

كما دعا منظمات الإغاثة والصحافة إلى الدخول إلى كافة المناطق، وأشار أن وقف إطلاق النار لم يحترم بشكل كامل من قبل السلطة، لا سيما بعد سماع إطلاق نار فى العديد من المناطق.

من ناحيته، قال القيادى فى كتلة أحرار الشام أحمد رياض غنام فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن احترام وقف إطلاق النار هو عامل تمنّى ورجاء يستخدم لإدراج الأكثر قوة على الأرض للدخول بحوار سياسى يتم من خلاله الهروب إلى الأمام وعدم وضع إطار واضح لوقف إطلاق نار فورى".

وأضاف غنام، هناك مبادرة سياسية لبشار الأسد تؤدى به كرئيس وتبقى على النظام والمؤسسة العسكرية والأمنية وتختفى بعض الوجوه عن المشهد الأمنى والعسكرى ويتكرر سيناريو كوسوفو، وهذا جزأ من الهرطقة السياسية والتى يراد منها ترك الباب موارباً للنظام، وعدم ممارسة الضغوط عليه لاستيعاب تمرده على الشرعية الدولية والعمل على عودة تدريجية للنظام للمجموعة العربية والدولية من البوابة الروسية الإيرانية الإسرائيلية.