قال الكاتب الأمريكى فريد زكريا إن مصر تعود إلى دائرة الضوء من جديد هذه الأيام بترشح كل من خيرت الشاطر من جماعة الإخوان المسلمين، والسلفى حازم صلاح أبو إسماعيل، واللذين يمثلان التحدى الحقيقى الذى يواجه البلاد.
ويشير زكريا، وهو من أشهر الصحفيين فى الولايات المتحدة، فى مقاله اليوم على موقع سى إن إن الإخبارى الأمريكى إن المراقبين للشأن المصرى يشعرون بالقلق بشكل مفهوم إزاء ترشح الشاطر وأبو إسماعيل. فقد كانت هناك هجمات على المسيحيين والعاملين بالمنظمات الغربية وعلى النساء؟ ويتساءل زكريا: إلى أين تتجه مصر إذن. هل اختطفت قوى غير ليبرالية الديمقراطية فى مصر، وهل سيتراجع التسامح والتعددية.
ويدعو الكاتب إلى ضرورة استمرار الولايات المتحدة والغرب فى مراقبة الوضع عن كثب شديد، لكنه يلفت إلى عدم وجود ما يدعو للذعر حتى الآن، فكلا من الشاطر وأبو إسماعيل، كما يقول زكريا، يصران على التزامهما تماما بالديمقراطية وحقوق الأقليات. صحيح أن كليهما لديه وجهات نظر اجتماعية رجعية للغاية، لكن مثل هذه الآراء مسموح بها فى الأنظمة الديمقراطية. فهناك العديد من الأحزاب فى الغرب ذات وجهات نظر رجعية أو تتسم رؤاها بأنها غير ليبرالية. ومع ذلك، فإن هذه الأحزاب تعمل، وفى بعض الأماكن تفوز فى الانتخابات، مثلما هو الحال بالنسبة للأحزاب القومية وأحزاب اليمين المتطرف فى جميع أنحاء شمال أوروبا.
وبذلك، وعلى الرغم من أن الشاطر وأبو إسماعيل يريدون سياسات ربما لا يتفق الغرب معها بشدة، إلا أنه يجب تذكر أن من حقهم تماما أن يفعلوا ذلك. فالديمقراطية لا تضمن أن يحصل المرء على النتيجة السياسية التى ترضيه دائما, ولكنها تتعلق بنزاهة العملية.
ويرى زكريا أن الجيش هو الذى سيستفيد عندما لا يتم تمكين الأحزاب السياسية العلمانية الليبرالية المعتدلة وعندما يشعر الناس بأن عليهم الاختيار بين الجيش من ناحية والأحزاب الإسلامية من ناحية أخرى، وهذا هو الخيار الذى يريد الجيش أن يجبر المصريين على مواجهته ويمثل محور التوتر الأساسى الآن فى مصر.
ويذكر الكاتب الأمريكى بأن أنظمة ديكتاتورية كانت تحكم تلك البلاد منذ عام 1950 وقامت بإغلاق التعددية السياسية والاقتصادية. وما نراه الآن هو فتح صندوق باندورا، حيث تخرج الكثير من القوى التى تم قمعها لفترة طويلة بطرق ملتفة للنظر. ويتابع قائلاً: ولا نعلم كيف ستتطور هذه المجتمعات بمرور الوقت مع انفتاحها وتعاملها مع الحرية والديمقراطية. ويجب أن نتحلى بقدر من الصبر ويجب أن ننتظر قبل أن يتحول الربيع العربى إلى الخريف العربى.
وختم زكريا مقاله بالقول إن مصر الآن ديكتاتورية عسكرية تخضع لحكم مجلس عسكرى ولقانون الأحكام العرفية مع وجود انتهاك كبير للسلطة الحكومية. نحن نرى إذلالاً للنساء، وحبس لأحزاب المعارضة ومقاضاة للصحفيين الذين يواجهون انتقادات للجيش، كل ذلك لا يزال يحدث. وكل من الشاطر وأبو إسماعيل يمثلان التحدى الحقيقى الذى يواجه مصر.
فريد زكريا: الشاطر وأبو إسماعيل هما التحدى الحقيقى الذى يواجه مصر
الخميس، 12 أبريل 2012 01:06 م
حازم صلاح أبو إسماعيل
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد الشرقية ابو كبير سابق الاحداث
كلمتان لشباب مصر الغالى .. شباب المستقبل القادم و تذكروهم
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله
لن تحكم مصر الا بكتاب الله يا زكريا
عدد الردود 0
بواسطة:
Dodo
مش ها أرد عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
doly
بل سينتشر التسامح والعدل بين الناس في ظل تحكيم شرع الله
نعــــــــــــــم حازم أبو اسماعيــــــــــــل
عدد الردود 0
بواسطة:
bast
هذا شرف