شر البلية مايضحك، عندما قرأت خبر ترشح المغنى الشعبى سعد الصغير لانتخابات الرئاسة المصرية أصابتنى هستيريا الضحك من هول ماسمعت.. ولم يكن ضحكى سوى ألمُ ألمَّ بى حزنا على ما أصاب مصر العظيمة من تبجح وتطاول البعض أمثال "الصغير" ومن على شاكلته، للترشح لهذا المنصب الرفيع لأعظم دولة عربية، بل لأعظم دولة فى العالم كله، ويكفينا فخرا ورود اسمها فى أربعة مواضع بالقرآن الكريم، ولم يتوقف الأمر لدىَّ عند هذا الحد، بل شرد ذهنى إلى أمر قد يبدو مستحيلا بمنطق العقل، ولكن بمنطق المصريين كل شىء جائز إذا ما أراد "اللهو الخفى أو الطرف الثالث" لهذا الأمر أن يتحقق والسؤال: ماذا لو نجح الصغير فى انتخابات الرئاسة، وأصبح رئيسا لمصر، ومن سيكون نائبه فى هذه الحالة، وممن ستتشكل وزارته، فقد تخيلته فى هذه الساعة، التى أدعو الله ألا تأتى وأنا على قيد الحياة، ومع عظيم احترامى وتقديرى لشاغلى هذه الحقب الوزارية حاليا، فقد رأيته يختار "شعبان عبد الرحيم" نائبا له، أما عن تشكيل وزارة سعد الصغير "فحدث ولاحرج" فأتوقع أن يختار المطرب الشعبى عبد الباسط حمودة رئيسا للوزراء، و"ريكو" لوزارة البترول و"عماد بعرور" لوزارة الثقافة، و"حكيم" لوزارة الصحة، و"أحمد عدوية" لوزارة التأمينات والمعاشات، و"محمود الحسينى" لوزارة التعليم، والراقصة "دينا" لوزارة التخطيط والتعاون الدولى، و"هدى" لوزارة الخارجية، و"هوبا" لوزارة الداخلية، و"أبو الليف" لوزارة التموين، و"طارق الشيخ" لوزارة العدل، و"حجازى متقال" لوزارة الزراعة، و"مى كساب" لوزارة الكهرباء والطاقة، و"أمينة للاتصالات"، و"عمرو السعيد" لوزارة الرى، وساعتها بس نضمن أن تتجه أنظار العالم ومسامعه إلى مصر؛ لأنها ستكون ساعتها مليئة بمن يغنى علينا فى كل وقت– حرام عليكم ارحمونا بقى... يرحمكم الله.
