قالت صحيفة يو إس إيه توداى إن الأقباط يقاتلون لإيجاد مكان لهم على الساحة السياسية فى مصر، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن إيما هاورد، الباحثة بمعهد واشنطن، قوله أن الأقباط فى مصر يواجهون عملية صياغة دستور بلادهم بلا قائد يمثلهم، بعد وفاة البابا شنودة الثالث. ويخشى الكثير من الأقباط أن يجدوا أنفسهم مهمشين فى الدستور الجديد.
وتشير هاورد: "بالنظر إلى دوره السياسى، فإن عدم وجود بابا للكنيسة هى مشكلة كبيرة حقا. فالأقباط بحاجة إلى من يستطيع التفاوض نيابة عنهم".وتؤكد ان عملية صياغة الدستور تمثل فرصة سياسية كبيرة للأقباط للضغط من أجل المساواة فى الحقوق. وكانت الكنيسة وغيرها من أطياف المجتمع الدينية والسياسية قد إنسحبت من اللجنة التأسيسية للدستور إحتجاجا على هيمنة الإسلاميين عليها.
وقد أصدرت محكمة القضاء الإدارى حكما الثلاثاء ببطلان الجمعية التى يسيطر الإسلاميين على 75% من مقاعدها الذين يبلغ إجمالى عددهم 100. وأشارت الصحيفة إلى أن البابا شنودة قضى عقد من الضغط فى سبيل الإصلاح، ورغم إقتراح بعض التغييرات، إلا أنها تناست وسط الاضطرابات التى أشعلتها الثورة.
ويشير فرانك وولف، النائب الجمهورى بمجلس الشيوخ الأمريكى، أنه يجب على الولايات المتحدة أن تتخذ موقفا لصالح الأقباط وغيرهم من الأقليات الدينية فى مصر.
وأوضح ضرورة ربط المساعدات المالية السنوية لمصر والتى تصل إلى 2 مليار دولار، بحقوق الإنسان والحرية الدينية والسير نحو الديمقراطية. وقال: "أشعر بالقلق إزاء تفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين". وعلى النقيض يقول أحد مسيحيى منطقة الزبالين: "نحن غير قلقين.. فالسياسية لم تكن أبدا مصدر القلق الرئيسى لدينا".
ويقول يوسف سيدهم، رئيس تحرير صحيفة وطنى، أن الأقباط يمكن أن يؤثروا على الحكومة، لكن فى الماضى إعتمدوا بشكل كبير على العلاقة بين البابا ومبارك للممارسة هذا التأثير.
وأضاف مؤكدا أنه قد حان الوقت لإعادة تشكيل الأمور فى الإتجاه الصحيح، إذ أن نسبة كبيرة من الأقباط قد تقدمت على المستوى السياسى من خلال الإنضمام إلى الأحزاب السياسية ليمثلوا أنفسهم بأنفسهم.
باحثة بمعهد واشنطن: الدستور الجديد فرصة كبيرة للأقباط للضغط من أجل المساواة
الخميس، 12 أبريل 2012 02:44 م
البابا شنودة الثالث
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة