قال الدكتور محمد سليم العوا المرشح لرئاسة الجمهورية تعليقا على ترشح عمر سليمان للرئاسة إنه أثنى على قرار سليمان بعدم الترشح، واصفاً إياه بأنه قرار غاية فى الحكمة ثم فوجئ بعد يومين أنه يقرر الترشح للرئاسة، وعليه استنكر العوا الترشح لأنه عندما سقط نظام مبارك من ميدان التحرير، كان فحوى ذلك سقوط الرئيس والنائب، ودعا العوا لعدم انتخاب عمر سليمان، وإلا ستعود البلاد لما كانت عليه من فساد، مضيفا أن "سليمان" ليس مرشح المجلس العسكرى، بل هو مرشح الهاربين بالخارج ومساجين طرة والنظام السابق.
وأضاف العوا خلال برنامج "عندما يأتى المساء" بقناة التحرير مساء أمس الأربعاء، أنه فى كل الأحوال لن يحصل عمر سليمان على أصوات، وإنما خطوة إصدار قانون العزل واجب من باب سد الذرائع، مناشداً المشير التصديق عليه مباشرة.
ثم انتقل العوا للتعليق على الإخوان المسلمين حيث قال إن المواطن العادى يفسر تحركات الإخوان على أنها محاولات للاستئثار بالسلطة، فى حين أرجع العوا السبب لرغبتهم فى تشكيل الحكومة أيضاً، وتابع أنه إذا قمنا بالتدقيق فى البيانات والتصريحات، فسنجد أن جميعها حول السلطة التنفيذية، والخلاف فى أن حكومة الجنزورى تحت يدها مليارات بالصناديق والسندات والقروض، وإذا قامت حكومة الجنزورى بصرف هذه الأموال ستحدث انفراجة عند المواطن المصرى، وإذا أنفقت الحكومة تلك الأموال فى القنوات الخطأ، ستهدر فرص الحكومة المقبلة فى الإصلاح.
وتابع العوا أن من حق الإخوان أن ترشح رئيساً، ولكن كان من الأفضل أن يكون مرشح الحزب وليس الجماعة، واستطرد العوا أن هناك عروضا للتوافق على مرشح إسلامى واحد ولكن لم يحدث لقاء لبحث هذا الخصوص.
وأضاف أن الرئيس يجب أن يكون محدد الصلاحيات ويعمل وفق خطة تحت رقابة مجلس الشعب، كما أن الزعامة ليست مقترنة بالتسلط، إنما هى فكرة ورؤية لإنهاض أمة، فمهمة الرئيس القادم هو أن يخدم الشعب، وقد انتهى زمن الرئيس الذى يعرف كل شىء.
كما أشار العوا إلى أنه قد حدث تحريف لكلامه عن عمر سليمان والذى اقتطع من سياقه بأنه امتدحه حاكماً وأن من يكمل الفيديو يعلم أنه تكلم على ظرف، مؤكداً أن عليهم الرحيل بعد انتهاء الظرف.
وتناول العوا فكرة النقد حيث قال يجب أن يكون الانتقاد فى حدود الأدب وأن تنقد الفكرة وليس الشخص ويجب تحرى عدم الكذب.
وقال العوا إن مؤسسى حزب الوسط كانوا أول من حدثه عن الترشح وأقنعوه به إلى جانب بعض تلاميذه وأنه منذ أسبوعين تواردت أخبار بخصوص تغيير موقف الحزب، وعليه قرر العوا أن يحلهم من وعدهم خوفاً على الحزب من التفتت أو الانقسام، وأضاف أن علاقته بالوسط كما هى وحرصه على حزب الوسط كما حرصه على الإخوان كما حرصه على كل التجمعات الإسلامية الوطنية.
وأشار العوا إلى أنه لم ولن يذكر الثوار بسوء أو بما لا يستحقون، فقد ظل وسطهم فى الميدان 16 يوم من الثورة، إنما انتقد كل من يخرب البلاد والمخربون ليسوا ثواراً.
ونوه العوا إلى أنه قد تتفتت أصوات الإسلاميين وخاصة بعد ظهور الشاطر ومرسى فقد أصبح العدد 5 مرشحين فى الآونة الأخيرة، ومع ذلك هذا لا يعنى أن يفوز بمصر من لا يستحقها فكل المرشحين الوطنيين على قدر المسئولية.
وقال إن أكثر ما يؤذيه هو الاتهام بالتشيع، مؤكداً أنها أكذوبة لا أساس لها من الصحة، واختتم العوا حواره قائلاً "إنه قد يختاره الناس لثبات مواقفه منذ تعلم الكتابة، فهو دائماً يقف مع المظلوم، و مع الفئات المهمشة من الشعب، وقد كان موقفه السياسى من مبارك واضحاً وضوح الشمس".
العوا: عمر سليمان مرشح الهاربين بالخارج ومساجين طرة والنظام السابق.. وقانون العزل واجب من باب سد الذرائع.. وحكومة الجنزورى تحت يدها مليارات يمكن أن تحدث انفراجة
الخميس، 12 أبريل 2012 01:25 م