"أطباء بلا حدود": استمرار اضطهاد مصابى المظاهرات بالبحرين

أكدت منظمة أطباء بلا أن أعداد كبيرة من المصابين فى الاحتجاجات التى تشهدها المملكة البحرينية منذ ما يقرب من عام، من مختلف الخلفيات السياسية والدينية، يتجنبون الذهاب إلى المستشفيات العامة بسبب خوفهم من الاعتقال من قبل الأمن، بالإضافة إلى ما يتعرضون له من مضايقات وسوء معاملة.

وأضافت فى بيان لها، اليوم الخميس، أن هؤلاء المصابين غالبا ما يعانون من إصابات مختلفة، بداية من الإصابات البسيطة، وصولا للإصابات الخطيرة، كإصابات للعظام وتمزق الجلد والاضطرابات التنفسية، لافتا إلى أن تلك المخاوف من الاعتقال وسوء المعاملة مازالت موجودة لدى هؤلاء المصابين، على الرغم من جهود الحكومة البحرينية فى تنفيذ الإصلاحات التى أوصت بها اللجنة البحرينية المستقلة لتقصى الحقائق.

ومن جانبه قال د.بارت يانسينز، مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود فى بروكسل، أن نظام الرعاية الصحية فى البحرين مازال يتعامل مع عواقب الاضطراب السياسى الذى بدأ العام الماضى، لافتا إلى أنه على الرغم من إغلاق مركز إسعاف لمنظمة أطباء بلا حدود، يوليو الماضى، إلا أن فريق المنظمة استمر فى العمل بالبحرين حتى شهر مارس 2012، وذلك حتى تم منع الفريق الطبى التابع للمنظمة من الدخول مرة أخرى فى نفس الشهر، مما اضطر المنظمة لتعليق أنشطتها بالبحرين.

وأضاف أن المنظمة أرسلت إلى السلطات البحرينية مجموعة من المقترحات، على رأسها دعم جهود السلطات الصحية البحرينية من أجل إعادة ثقة المرضى الذين يعتبرون النظام الصحى متحيز، وتسهيل الحوار بين العاملين فى مجال الصحة فى المستشفيات وغيرها من المراكز الصحية، كذلك مرافقة المرضى إلى المرافق الصحية، للتأكد من أن الفرق الصحية والمرضى والأجهزة الأمنية يعملون بموجب أخلاقيات مهنة الطب والمبادئ الإنسانية المعترف بها دوليا، بالإضافة إلى تقديم الدعم التقنى إلى العاملين فى مجالى الإصابات الجماعية والصحة العقلية، إلا أن المنظمة لم تحصل للأسف على أى رد على مقترحاتها.