هل لنا أن نستنسخ رئيساً؟.. هل هذا السبيل يخرجنا مما نحن فيه؟.. من الجرى والمعارك التى تجرنا إليها المواقف الشخصية والمصالح الفردية والأنانية المفرطة وتعظيم الذات، وكل واحد من المرشحين الذين من فرط حبهم لأنفسهم وحب من حولهم لمصالحهم أيضاً يكادون يجزمون بأغلظ الأيمانات أنهم المخلصّون، أو هم الذين أرسلتهم السماء لنا ودونهم سوف تغرق السفينة بل كلهم يتحدثون وكأنهم موسى وبيده عصاه التى يشق بها بحور المشاكل لكى يعبر ونحن خلفه، ومن منهم يحب نفسه أو يخيل له مرضه النفسى بعد قراءة كام حديث أو كام آية أنه الفاروق عمر، ومنهم أيضا من توهمه نفسه أنه الوحيد الذى لم يمسه الفساد وكل ما وصل إليه فى تاريخ كفاحه المريد، بل إنه كان ماسكا طول طريقه على جمرة من نار، وهو يشاهد الفساد والرشوة والمحسوبية، واقتسام الغنائم الحرام، وهو لم يحدد يده أو يشارك بل متهم من يجاهر ويقول نحن أصحاب الدين الإسلامى والسلف الصالح، وبدوننا لا تصلح البلاد ولا العباد، إلا أن يأمر فيطاعوا بكرامة ومحبة للسلف الصالح رضى الله عنهم جميعاً، كلهم فاكرين وغير معترفين بحديث الرسول عن الإمارة أو اللهث وراء الحكم، ما معناه إذا أحدكم طلب الحكم أو الإمارة لا تعطوها له.. لأن ما من أحد طلبها أو سعى لها الفرد لنفسه وأعطوها لمن لا يطلبها أو يسعى إليها.
ففكرتى أو أملى أن نأتى بعلماء الاستنساخ وندلهم على مقابر العظماء لكى يخرجوا منهم الجين الخاص بكل واحد من هؤلاء العظماء ويستنسخوا لنا رئيسا ويرحمونا من كل هذا العبث.
ميدان التحرير
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
علي قاسم
الرئيس