ميمى قدرى يكتب: نحبك يا مصر

صورة علم مصر



نحبك يامصر
لأن عَرقَ حُبكِ غدا نهراً من الدماء
يحتضن النيل المقدس فى الخلود
نحبك ياعشق وملاذ الأنبياء وهيام جنة الأتقياء
لانكِ تغزلين من خيوط الشمس ثوب الإباء
لأن تاريخك لم يُسطر ذرة انحناء.. نُحبك أباً وأماً أغتنينا منه وبه
عن العالمين
ياجبل الله فى الأرض شموخاً لا يصله فكر الآسِنين
ويانبض تدفق فى مراعِفة قلوبا تعنى الكبرياء
من ؟من يقدم الأرواح شهداءٌاً فى حبك لله قرابين
فى كؤوس الوفاء
من يرفع صلاتك كل ليلة الى السماء
نحبك يامصر
لانكِ هبة المولى على مر العصور
لأنكِ أمانى الربيع فى قلوبنا العطشى منذ دهور
لأنكِ المنى الشافى لأسراب من شباب منحور
لأن الذى نخاف صار اكبر من المحظور
ولأن اعدائك تسربوا بين الزهور
بين ثراكِ المذبوح والجانى ....أرضك من البكاء تفور
ما هذا الذى يجرى بحق كل ام تنتحب
كله عبث وهراء ومطامع الكفرة بجمالك المَوفور
اعداء افترشوا طرقاتك ياكنانة
كقوافل البغاء
لوثوا كل الاشياء الجميلة فى تاريخك العذب
سمموا الماء ...وحتى الهواء وتدارسوا سفك النحور
سماهم على وجوههم
يتلظون كالجحيم
يلوثون طهر العذارى فى دموع الظلم
وسيوف الافتراء
بلا رحمة ولا سلام من الله
فهل كانو بلاد فارس؟
أم هى اسرائيل؟
اكادُ لا اجدهما على الارض
لا ارى منهما غير الهباء
اين أعدائك الذين ساوموك على رغيف الخبز وكانوا آكلين
اخوتك الذين نسوا عُريك
واستحموا فى ثراء الغضب
نحبك يامصر
فانت الحبيبة منذ الازل
لاتجزعي
هل يذود عنك ابناء الجحود...والمنافقين وخباياهم سود؟؟
من يذود عنك يامصر؟!!
غير رجالاتك الصامدين
منذ الخلق على الحدود
مارد من مَردَة الشجاعة
طفلك
آتِ كسحابات السديم
جبار يعصف بالاقزام وبالأوهام المثقلة على صدرك الحنين
وفى شعبك احلام الرجاء
هكذا قال الله
لاتخافى يامصر
واعلمى اننا على العهد والروح لك فداء
عاشقين لقلوب الفقراء...لانضلُ رحابك أبد السنين
واستدركينا اننا نبض تمكن فى القوافى يفضح الكفر اللعين
ابتسمى يامصر
كل أبنائك لك فداءاً وعلَماً ووطنهم لايهون
ففجرك آتِ كتكبيرة الصباح
وعَجُول تقادمك للشكر بأبنائك السمر وأياديهمُ بالخير عاملين
كما أرضوا الكون بصلاة وبخور .. بصبر لايلين
اصبرى ياأرض الهناء
اصبرى ساعة العبور