حذر مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى من عودة التيار السلفى فى مصر للعنف مرة أخرى بعد أن تخلوا عنه قبل سنوات.
وقال المجلس فى التقرير الذى كتبه إيد حسين إنه بينما دخل السلفيون بقوة معترك الحياة السياسية فى مصر، فإن هناك مخاطر بشأن ما يعتقدونه أنه حملة لإقصائهم من الساحة.
ويوضح الكاتب أن الكشف عن جنسية والدة حازم أبو إسماعيل الأمريكية، مما يمنعه من خوض السباق الرئاسى، دفع الكثير من السلفيين للحديث عن مؤامرة لوقف التيار السلفى من التقدم فى السياسة.
وبما أن نظريات المؤامرة تحظى بمساحة واسعة بين المصريين، فإنه إذا اعتقد السلفيون أن هناك مؤامرة من تل أبيب أو واشنطن أو القاهرة لإبقائهم بعيدا عن السلطة، فإن الفكرة قادرة على توليد مظالم.
ويخشى الكاتب من عودة السلفيين للعنف مرة أخرى أو الاحتفاظ بمستويات كبيرة من العداء للرئيس والدولة.
ويشير التقرير إلى أنه دون شك، فإن البعض من السلفيين سيصوت لخيرت الشاطر، مرشح الإخوان. غير أن الكاتب يؤمن أن رجل الأعمال الإخوانى إذا ما وصل للسلطة فسيكون أكثر حرصا على إرضاء الأسواق من السلفيين أو المساجد.
ومع أن هذا الحديث سابق لأوانه، لكن خطر تزايد المظالم المزعومة التى من شأنها أن تثير النزعة الانفصالية والمواجهات بين السلفيين لا يجب التقليل منها، فالأشهر المقبلة فى مصر ستكون صعبة على جميع الأطراف المعنية.
غير أن التقرير أشار إلى سلفيى مصر بصفتهم هدية الوداع التى منحها النظام السابق لمعارضيه. وأشار إلى أن نظام الرئيس مبارك رعى السلفيين كثقل مضاد لجماعة الإخوان المسلمين ووسيلة لتعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
وبينما اعتبر السلفيون وشيوخهم وقت الثورة أن الخروج للاحتجاجات ضد الحاكم أمر يخالف الإسلام وينفث الفتنة، يلفت التقرير الذى كتبه إيد حسين، أنه بعد الثورة التى قام بها النشطاء الليبراليون والعلمانيون تحول الأمر فجأة ليصبح الاحتجاج السياسى واجبا والمشاركة فى السياسة لفرض الشريعة، وفق تفسير السلفيين، التزاما دينيا.
فى حال استبعاد أبو إسماعيل من السباق الرئاسى..
مجلس العلاقات الخارجية يحذر من عودة سلفيى مصر للعنف
الأربعاء، 11 أبريل 2012 01:38 م