ركزت مجلة "لكسبريس" الفرنسية على المشهد السياسى فى مصر قبل نحو 42 يوما من انطلاق الانتخابات الرئاسية فى مصر فى مرحلة ما بعد الثورة.
وتحت عنوان "السباق الانتخابى فى مصر.. النظام السابق فى مواجهة الإسلاميين".. قالت - فى عددها الصادر اليوم الأربعاء - إن التوتر يزداد قبل أكثر من شهر من بدء الانتخابات الرئاسية الأولى فى مصر فى مرحلة ما بعد مبارك، وأضافت أن أحد المرشحين الأوفر حظا هو اللواء عمر سليمان أحد الرجال الأقوياء فى النظام السابق الذى يواجه المهندس خيرت الشاطر المرشح المفضل والذى طرحته جماعة الإخوان المسلمين لخوض الانتخابات.
وتابعت المجلة قائلة إن باب الترشح لمنصب الرئيس فى مصر تم إغلاقه منذ أيام قليلة مع وجود مفاجآت فى اللحظة الأخيرة.. حيث تقدم رسميا أكثر من عشرين شخصا ولكن القوتين الرئيسيتين فى العملية الانتخابية تبقى "جماعة الإخوان المسلمين" التى فازت بالأغلبية البرلمانية و"النظام السابق".
وأوضحت أن اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق ورئيس المخابرات العامة السابق عاد إلى الساحة السياسية بعد دعوة البعض من أبناء الشعب المصرى الجمعة الماضى له بضرورة ترشحه.. ولكن وسط اتهامات من جماعة الإخوان المسلمين له بالسعى إلى "سرقة الثورة".
وقالت "لكسبيريس" إن من بين مرشحى النظام السابق يأتى أيضا الفريق أحمد شفيق قائد القوات الجوية ثم وزير الطيران المدنى تحت نظام حسنى مبارك، ثم رئيس مجلس الوزراء فى الأيام الأخيرة للرئيس السابق الذى حاول تهدئة الثورة الشعبية.
وأضافت أن من بين المرشحين كذلك السيد عمرو موسى، وزير الخارجية السابق والرئيس السابق لجامعة الدول العربية، والذى كان من بين أول من أعلنوا نيتهم الترشح، بعد سقوط نظام الرئيس السابق فى العام الماضى..موضحة أن عمرو موسى يتمتع بشعبية جيدة لدى الرأى العام.. و لكن "ميوله العلمانية" قد تضر به لدى الإسلاميين.
وركزت مجلة " لكسبريس / الفرنسية - فى معرض تعليقها على الانتخابات الرئاسية بمصر - على المرشحين الإسلاميين حيث لفتت إلى أن الإخوان المسلمين، تعهدوا بعدم طرح مرشح فى الانتخابات الرئاسية، ولكنها فاجأت الجميع فى الثلاثين من الشهر الماضى بإعلان ترشح المهندس خيرت الشاطر الرجل الثانى بالجماعة، مشيرة إلى أنه المليونير الذى جمع ثروته فى مجال الأعمال التجارية.
وقالت إن الشاطر كان من مؤيدى جمال عبد الناصر فى شبابه قبل أن ينضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، وقضى اثنى عشر عاما فى السجن، ولكن ذلك لم يمنعه من تنمية أعماله.. وذلك قبل أن يطلق سراحه فى مارس الماضى تحت الضغط الشعبى.
وأضافت أن الشاطر شخص محافظ جدا وتعهد بتطبيق الشريعة (القانون الإسلامى) فى حال انتخابه ولكن قد يتم استبعاده من السباق الانتخابى بسبب إدانته من قبل محكمة عسكرية وأن القانون، الذى لا يزال ساريا على الرغم من "الثورة المصرية"، يفرض مرور ست سنوات على أى شخص بعد الإفراج عنه قبل أن يعود للتمتع بحقوقه السياسية.
وتابعت المجلة قائلة إن من بين المرشحين الإسلاميين يأتى أيضا حازم أبو إسماعيل مرشح السلفيين والذى يطالب بوقف المساعدات الأمريكية، ولكن من المرجح أن يكون غير مؤهل لخوض الانتخابات بسبب ازدواج جنسية والدته واستطردت أن من بين المرشحين الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والذى تم طرحه كـ "بديل" فى حالة استبعاد خيرت الشاطر.
وأوضحت الصحيفة أن من بين المرشحين الإسلاميين يوجد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، العضو السابق بالجماعة قبل استبعاده من الجماعة، مشيرة إلى أن برنامج أبو الفتوح يركز على الصحة، والعدالة الاجتماعية والتعليم.. وأنه يحظى بشعبية خاصة بين المحتجين الذين أطاحوا بنظام حسنى مبارك وأيضا شباب الإخوان المسلمين.
مجلة فرنسية : "النظام السابق" فى مواجهة "الإسلاميين" فى مصر
الأربعاء، 11 أبريل 2012 02:19 م
اللواء عمر سليمان
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد مصطفي كمال الدين محمود
الي من يهمه الامر