عثمان محمود مكاوى يكتب: الإخوان يحجون غربـــاً !!

الأربعاء، 11 أبريل 2012 01:07 م
عثمان محمود مكاوى يكتب: الإخوان يحجون غربـــاً !! شعار الإخوان المسلمين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظهرت الأيام القليلة الماضية مدى تلهف جماعة الإخوان المسلمين للحكم . وإنهم مستعدون الذهاب إلى آخر العالم كى يستتب لهم أمر حكم مصر. كما أنهم مستعدون للنكوص عن وعودهم والتزامهم الأخلاقى والأدبى تجاه القوى السياسية الوطنية ناهيك عن التزامهم أمام الشعب المصرى بأنهم زاهدون فى التكويش على زمام السلطة فى مصر. آية ذلك النكوص عن وعودهم هو تكرار الزيارات إلى أوروبا عامة وأمريكا خاصة .

لقد وضحت تلك الزيارات المتكررة أن هذا هو نفس الأسلوب الذى كان يتخذه نظام مبارك السابق من أجل البقاء فوق سدة الحكم فى مصر . فمبارك كان دائم السفر إلى أمريكا وكانت له رحلة سنوية هناك من أجل تثبيت أركان حكمه مما جعل الكثير من المعارضين له يصورون زيارته لأمريكا بأنها رحلة حج يشد مبارك الرحال إليها إلى البيت الأبيض.

حتى يأخذ العهد والبركة من أسياده القابعين هناك. كما يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين لا تنسى مقولة الرئيس الراحل السادات أن "99% من أوراق اللعبة بيد أمريكا" !!. وكان الإخوان ساعتها والقوى الوطنية الأخرى يعتبرون هذه المقولة ما هى إلا عملية انبطاح للنظام المصرى أمام أمريكا .

ربما أيضا كان ماثلا أمام قيادات الإخوان عند زياراتهم الاخيرة لأمريكا ما كتبه المفكر الوطنى الدكتور مصطفى الفقى منذ عامين تقريبا فى أحد مقالاته "إن رئيس مصر القادم لابد وأن يأتى بموافقة أمريكا وعدم اعتراض إسرائيل" وبعد هذا المقال قامت الدنيا ولم تقعد من جانب كتبة النظام السابق وقاموا بتشويه صورة الرجل .

ناهيك عن كشف عضو بلجنة حرية الأديان الأمريكية سابقًا أن جمال مبارك نجل الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك أكد خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة أنه لا يبالى بكراهية الشعب المصرى له، بقدر ما يسعى لنيل رضا الولايات المتحدة وحليفتها "إسرائيل" فى تطلعه لخلافة والده (طبعا كلام جمال مبارك كان قبل قيام ثورة 25 يناير) .

المراقب لجماعة الإخوان المسلمين هذه الأيام يستطيع الزعم بأن جماعة الإخوان يبدو أنها قد آمنت بأهمية الدور الذى تلعبه أمريكا وأنه لن يستطيع أحد ما أن يحكم مصر إلا عبر الحج إلى البيت الأبيض . لذلك بدأت بعض قيادات الجماعة الذهاب فى رحلة حج إلى البيت الأبيض لنيل رضا من يسكنون فيه .

للأسف لم يع قيادات الإخوان أن الحديث السابق عن مساندة أمريكا لأى نظام . إنما هى مساندة لأنظمة فاشية استبدادية ولمصالحها الخاصة وإذا ارتأت غير ذلك فإنها ستترك تلك الأنظمة لشعوبها يفتكون بها . تحضرنى فى ذلك مقولة الدكتور مصطفى الفقى "أن المتغطى بأمريكا عريان" .

وهناك أمثلة عديدة على ذلك لا يتسع المجال هنا لسردها . يمكننا القول الآن بأن الزيارات المتكررة للإخوان هذه الأيام لأمريكا من أجل الدعاية للإخوان عامة ولخيرت الشاطر مرشح الجماعة للرئاسة خاصة .

تبين لنا أن جماعة الإخوان مثل النظام الحاكم السابق لا يقيم وزنا لشعبه وهى كذلك . لقد تناست قيادات الإخوان أن هذا الشعب هو السبب الرئيسى الذى جعلهم يحصدون تلك المكاسب العديدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة