تحول الألتراس إلى قنبلة موقوتة.. بقدرة قادر أصبح الآلاف من طلبة الثانوى والجامعة محترفى سياسة.. ونسوا الهدف الذى أنشأوا من أجله هذه الروابط قبل خمس سنوات.. تحولت صيحات التشجيع للأهلى أو الزمالك إلى لعنات على العسكر والداخلية.. وصورة أخرى لبعض الجماعات والقوى التى وجدت فى شباب الألتراس الأنقياء البيئة الخصبة لبث وترويج أفكارها السياسية.. ولا مانع من استخدام هؤلاء الشباب والزج بهم فى مواجهة الداخلية والجيش بدلاً منها.
تحول الألتراس إلى صداع مزمن فى رأس الجميع.. فعدم خبراتهم السياسية جعلتهم يستمعون ويصدقون أصحاب الأغراض الذين أرادوا استخدام هذه الآلاف الهادرة فى مواجهة الإخوان المسلمين.. وجعلوا من شباب الألتراس، وأغلبهم من أبناء الأسر الراقية، خط الهجوم الأول.. فلم يعد يهم السياسيين كم من الضحايا يسقطون من الألتراس، فالمهم هو إرهاب الحكومة بشماريخ الألتراس.. وقطع الطرق للمطالبة بسقوط حكم العسكر وتطهير الداخلية.. وسقوط البرلمان.. وللأسف تم تغذية عقول شباب الألتراس بالأفكار الأناركية الفوضوية التى روجها بعض الخبثاء واستوعبها شباب الألتراس، ولم تكن أحداث بورسعيد إلا أحد كوارث هذه الأفكار الفوضوية الانتقامية.
والعبء يقع الآن على الآباء الذين إن لم يفيقوا سيجدون أبناءهم أعضاء فى مليشيات مسلحة تختبئ لتواجه سلاح الدولة.. رغم أن هؤلاء الشباب كانوا يوماً ما فاكهة الكرة المصرية، وهم الذين أعادوا الروح للملاعب المصرية.. وأنقذوا نادى الزمالك أحد قطبى الكرة المصرية من أكبر عثرة واجهها فى تاريخه.
ونحن لا ننكر فاجعة بورسعيد.. فالمجد للشهداء، وعلى رأسهم الصغير أنس رحمة الله.. ولكن لا يجب أن ينسى قادة الألتراس النادى الأهلى أنهم شاركوا فيما حدث بالشحن المستمر لزملائهم واستفزاز الموتورين الذين ارتكبوا مذبحة بورسعيد.
وفى النهاية، على الجميع أن يضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، وللنتظر القصاص العادل للشهداء عن طريق القضاء وليس الثأر.. دون حصار للمحاكم وإرهاب للقضاة لأن الدائرة قد تدور على الجميع فقوة القضاء واستقلاله من مصلحة الجميع، فالحق لن يضيع فى بلد قضاؤه شامخ ومصر قضاؤها قوى.
* نائب رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد متولـى
صـداع إســمه ألــتراس
عدد الردود 0
بواسطة:
husam galal
أتفق معك تماما
عدد الردود 0
بواسطة:
omar yassin
المقالة
انا عايز المقالة دي بس بالإنجليزية