د. على السلمى يكتب: أين أنت يا حمرة الخجل؟.. وماذا بقى من ثورة 25 يناير إذا كان من بين المترشحين لرئاسة الجمهورية عمر سليمان الذى لم يتورع عن وصف شباب الثورة أنهم تحركهم قوى الجماعات الإسلامية

الأربعاء، 11 أبريل 2012 12:20 م
د. على السلمى يكتب: أين أنت يا حمرة الخجل؟.. وماذا بقى من ثورة 25 يناير إذا كان من بين المترشحين لرئاسة الجمهورية عمر سليمان الذى لم يتورع عن وصف شباب الثورة أنهم تحركهم قوى الجماعات الإسلامية د. على السلمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وأنا أشاهد الصورة العبثية التى تبلورت فى الأيام الأخيرة لقبول أوراق الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية تذكرت كلمة الدكتور رفعت المحجوب الشهيرة «أين أنت يا حمرة الخجل؟ والذى أعاد لذاكرتى هذه المقولة هم اللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق وغيرهما من عناصر النظام السابق من العسكريين والمدنيين الذين انضموا إلى المتنافسين على المنصب الرئاسى وكأن ثورة 25 يناير لم تحدث!».

فقد نسى - أو تناسى - هؤلاء المترشحون لماذا قامت الثورة، ولماذا بذل أبناء الشعب أرواحهم ودماءهم من دون أن ينجحوا فى تحقيق الهدف الرئيسى للثورة بإسقاط النظام.
فقد نسى - أو تناسى - هؤلاء المترشحون أن المصريين قاموا بثورتهم اعتراضاً على رئيس للجمهورية بنى نظامه على الاستبداد والاستعلاء وأستأثر لنفسه بكل الاختصاصات فى الدستور والصلاحيات وحق اتخاذ القرارات فى كل القضايا من دون معقب أو مساءلة دستورية أو برلمانية أو سياسية!

فقد نسى - أو تناسى - هؤلاء المترشحون أن المصريين قاموا بثورتهم اعتراضاً على رئيس أعطى لنفسه الحق فى تشويه دستور البلاد بإدخال تعديلات كان غرضها تمديد أجله فى الرئاسة وتوريث ابنه من بعده، وتسابق سدنة النظام وحواريوه فى تزيين فكرة التوريث وعملوا على تحويلها إلى واقع وتعاملوا مع الوريث باعتباره الرئيس الفعلى، ولم يقيموا أى وزن للشعب وحسبوا أن مشروعهم مؤكد التحقيق.

فقد نسى - أو تناسى - هؤلاء المترشحون أن المصريين قاموا بثورتهم اعتراضاً على الظلم والتهميش، والبطش الأمنى وسيطرة جهاز مباحث أمن الدولة ومختلف الأجهزة الأمنية والمخابراتية التى تفانت فى خدمة المخلوع والتنكيل بالشرفاء والوطنيين من الشعب إرضاء لغرور سيدهم وولى نعمتهم.

فقد نسى - أو تناسى - هؤلاء المترشحون أن المصريين قاموا بثورتهم اعتراضاً على المعتقلات والسجون التى ازدحمت بالشرفاء والمجاهدين من أبناء الشعب الذين قاوموا الظلم والطغيان، وتحملوا أصناف التعذيب الممنهج على أيدى مصريين أمثالهم نسوا الله واعتقدوا أن حكم الطاغية أبدى!

فقد نسى - أو تناسى - هؤلاء المترشحون أن المصريين قاموا بثورتهم اعتراضاً على نظام حكم فرط فى كرامة مصر ورضى بدور التابع الذليل المنفذ لتعليمات أمريكا وربيبتها إسرائيل، ينفذ سياستهما بمساعدة رموز نظامه وأجهزة مخابراته!

فقد نسى - أو تناسى - هؤلاء المترشحون أن المصريين قاموا بثورتهم اعتراضاً على تفريط النظام فى موارد مصر وخيراتها وتقديمها رخيصة للكيان الصهيونى، فباع الغاز الطبيعى بأبخس الأسعار ورفض تنفيذ حكم بوقف تصدير الغاز إلى الدولة الصهيونية، ورحب بإقامة مشروعات «الكويز» لاستيراد مكونات إسرائيلية للمنتجات المصرية من الملابس الجاهزة لتصديرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية معفاة من الجمارك، وذلك خدمة لمصالح حفنة من رجال الأعمال الملتفين حول الوريث وأعضاء أمانة سياساته!

فقد نسى - أو تناسى - هؤلاء المترشحون أن المصريين قاموا بثورتهم اعتراضاً على وزير زراعة المخلوع الذى قبل أن يكون راعياً للتطبيع مع إسرائيل، يعيث خبراؤها فسادا فى أرض مصر، يدمرون محاصيلها، ويخربون بنيتها الأساسية، ويفسدون عقول أبنائها من الزراعيين، كل ذلك بدعوى تطوير الزراعة والاستفادة من التقدم العلمى الإسرائيلى.

فقد نسى - أو تناسى - هؤلاء المترشحون أن المصريين قاموا بثورتهم اعتراضاً على نظام حكم المخلوع الذى عطل الدستور، واصطنع القوانين بمعرفة ترزية الحزب والنظام، وزور الانتخابات، وأفسد الحياة السياسية، وأهدر تطوير التعليم والصحة، ونشر الفقر والمرض والعشوائيات فى أرجاء المحروسة.

واليوم أتساءل ماذا بقى من ثورة 25 يناير حتى يفاجئنا رموز نظام مبارك المخلوع وكبار معاونيه فى تثبيت أركان نظامه بإعلان ترشحهم لمنصب أول رئيس للجمهورية فى عهد الثورة. ماذا بقى من الثورة سوى مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمصابين والمئات من الأمهات والآباء الذين يبكون أولادهم ليل نهار، وسوى مناخ الانفلات الأمنى وسيادة البلطجة كأسلوب حياة لملايين المصريين الذين يعانون الفقر والبطالة.

واليوم أتساءل ماذا بقى من ثورة 25 يناير، إذا كان من بين المترشحين لرئاسة الجمهورية من لم يتورع عن وصف شباب الثورة أنهم تحركهم قوى الجماعات الإسلامية، منكراً أن يكون للشباب فضل تفجير الثورة وإثارة مشاعر الغضب ضد النظام والصمود فى ميدان التحرير وغيره من ميادين مصر لمدة ثمانية عشر يوما مجيدة، انتهت برضوخ الطاغية صاغراً لمطلب الشعب الثائر أن «ارحل» و«هو يمشى».

واليوم أتساءل: ماذا بقى من ثورة 25 يناير، إذا كان من بين المترشحين لرئاسة الجمهورية من لم يتردد فى التصريح، بأن الشعب الذى يريد أن يكون رئيسا له، غير مؤهل لممارسة الديمقراطية وأنه يفتقد ثقافة الديمقراطية!

واليوم أتساءل: ماذا بقى من ثورة 25 يناير، إذا كان من بين المترشحين لرئاسة الجمهورية من لم يتورع عن إدارة حوار مفتعل مع الأحزاب والقوى السياسية تنفيذا لتعليمات رئيسه المخلوع، وعن تهديد المتحاورين معه بانقلاب عسكرى إذا رفضوا التعاون مع نظام المخلوع والتخلى عن شباب الثورة ومطالبهم!

واليوم أتساءل: ماذا بقى من ثورة 25 يناير، إذا كان من بين المترشحين لرئاسة الجمهورية من لم يحركا ساكنا لوقف المذبحة الشهيرة بمذبحة الجمل يومى 2 و3 فبراير 2011، وهما يمارسان عملهما بتكليف من المخلوع من مقر رئاسة الوزراء على بعد أمتار من المذبحة فى ميدان التحرير، فضلاً عن مرشح آخر من المتهمين فى القضية التى تجرى وقائعها الآن؟!
واليوم أتساءل: ماذا بقى من ثورة 25 يناير، إذا كان من بين المترشحين لرئاسة الجمهورية الثلاثة والعشرين خمسة على الأقل من أعمدة النظام السابق الذين كانوا فى خدمة رئيسهم المخلوع ولم يعرف أنهم عارضوه فى رأى أو رفضوا له أمرا؟!

واليوم لا يبقى من الثورة سوى جماهير الشعب والثوار أصحاب الثورة وصناعها الذين قدموا الشهداء والدماء، والذين سجنوا وحوكموا أمام المحاكم العسكرية واتهموا بالبلطجة والعمالة لأطراف أجنبية تتولى تدريبهم وتمويلهم لإثارة الشغب وعدم الاستقرار فى البلاد.

اليوم تنكشف الخديعة التى يريد أذناب النظام البائد أن يستولوا على حكم البلاد ليعيدوا إنتاج نظامهم القديم، ولن تنطلى على الشعب مِؤامراتهم لإجهاض الثورة، وسيكون للشعب الغلبة بإذن الله فى تقرير مصير وطنه والمحافظة على نقاء ثورته واستمرارها. وفى ظنى أن الناس سوف يترحمون على الدكتور رفعت المحجوب ويتساءلون «أين ذهبت حمرة الخجل»؟





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح

رجل الخير

اللي عاوز الخير لمصر ...ينتخب عمر سليمان

عدد الردود 0

بواسطة:

shereif

مقال ممتاز جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

عدد الردود 0

بواسطة:

yousry

مختارات من كلام الإمام حسن البنا إلى الإخوان المسلمين

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى زيكم

ماانت كويس اهوه امال ايه حكاية الوثيقة

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد محمود بنها.......

انت رائـــــع : يا د/ سلمى :و جاوبنى :::: هل الاخولن اغبياء و لا مكاريين ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

samy mourad

قولة حق

شكرا على شجاعتك

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الشرقية ابو كبير سابق الاحداث

تعليق انتشر ايام الانتخابات و محدش عمل بية ** نشرب العلقم و المر قادم من الاخوان *

عدد الردود 0

بواسطة:

م / عصام شحاته

الله ينور عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

مازن

لم يبقى من الثورة شئ الا تطبيق احكام الشريعة وانشاء "جماعة اهل الحل والعقد "

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري قصدي هندي

الشعب من القمر والمرشحين من المريخ والوحيد المصري عمر سليمان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة