بالصور..وزير الثقافة يبحث سبل تأسيس متحف لـ"الكاريكاتير"

الأربعاء، 11 أبريل 2012 01:26 م
بالصور..وزير الثقافة يبحث سبل تأسيس متحف لـ"الكاريكاتير" جانب من افتتاح الصالون
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة، بصدد بحث آلية تخصيص مكان لعمل متحف للفن الكاريكاتيرى لجمع التراث الفنى الوافر لكبار الفنانين وإظهاره للمجتمع ككل.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمته الجمعية المصرية للكاريكاتير بعنوان "صالون الأجيال"، مساء أمس، الثلاثاء، وذلك بمقر الجمعية، وحضر اللقاء أحمد طوغان، جورج بهجورى، جمعة فرحات، طه حسين، محمد عفت، عبد الحليم البرجينى، عمرو فهمى، سمير عبد الغنى، محمد عمر، إلى جانب مشاركة عدد كبير من فنانى الكاريكاتير فى مصر، بالإضافة للعديد من الصحفيين والإعلاميين.

كما وافق وزير الثقافة على طلب الفنان أحمد طوغان، رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير وبعض رسامى فن الكاريكاتير، على إقامة مهرجان دولى لفن الكاريكاتير، يستضيف مبدعى وفنانى الكاريكاتير فى الوطن العربى والعالم الخارجى، باعتباره لغة عالمية مشتركة، وأن من حق هذا الفن أن يأخذ مكانته بين فنون الإبداع المختلفة، وأنه لا بد وأن الكاريكاتير مكانة لائقة بين المهرجانات التى تنظمها وزارة الثقافة.

وأكد "عبد الحميد" أن الصالون يؤكد على أن الكاريكاتير عُرس ثقافى وفن وأننا قد قصرنا كثيرا فى الاهتمام بتكريم المبدعين فى مجال الكاريكاتير فقد كان من المفترض أن نخصص جائزة من جوائز الدولة فى فن الكاريكاتير.


ووافق "عبد الحميد" على أن تشكل لجنة تحضيرية منظمة للمهرجان لتقديم فكرة المهرجان بما يليق بمكانة مصر وذلك بمشاركة فرد أو اثنين من وزارة الثقافة، تطرح من خلالها ماهية الأفكار المقترحة بالتنظيم والضيوف المشاركين والموضوعات وتحديد الميزانية المطلوبة لإقامة هذا المهرجان، كما وافق على إصدار سلسلة عن رواد الكاريكاتير تصدرها قصور الثقافة، وإصدار كتب كاريكاتيرية لرسامى الكاريكاتير، وكتب عن الكاريكاتير اللفظى، وإقامة معارض سنوية للكاريكاتير فى البلاد الأوروبية، كما وافق وزير الثقافة بناء على طلب الفنانين على إقامة محاضرة عن الكاريكاتير من المنظور السيكولوجى وأخرى لمناقشة كتاب الفن والغرابة خلال الشهرين القادمين.


وأوضح "عبد الحميد" إلى أن الكاريكاتير نوع من أنواع الفن التشكيلى البصرى يعتمد على الصورة، فعندما نقول الفن البصرى فإنه يعتمد على نوع من الكاريكاتير البصرى فهو محاولة لفهم العالم من خلال التعبير بالصورة، كما يتميز بالمبالغة من خلال تغييره للملامح أو للعديد من المدخلات، وهو نوع من النقد الفنى الذى يبين المفارقات الموجودة بالواقع والتى من الممكن أن تحمل نوع من التناقض حسب طبيعة الأحداث التى يتناولها فن الكاريكاتير، فهو يعد نوعا من النقد الاجتماعى أو السياسى.

وأضاف شاكر بأن الكاريكاتير كفن كان موجوداً على رسومات جدران المعابد الفرعونية، لكن البداية الحقيقية لهذا الفن كانت فى إيطاليا على يد أسرة تدعى "كاراتسى"، وهناك رأى آخر يرجع بدايته إلى كلمة "character" بمعنى شخصية أو نتاج أو طابع يجسد الشخصية فى مواطن بغير شكلها الطبيعى ويبينها فى مواقف ليس فى شكلها الطبيعى كنوع من الفن البصرى التشكيلى الذى يعتمد على نقل معالم الشخصية الإنسانية من خلال صراحة ورؤية الناقد للأقوال والأفعال أو بالتأثير فى بعض الملامح الشخصية، فهو فن يعتمد على الرؤية والشكل وعدد أقل من الكلمات وعلى أساس أن الصورة البصرية تعتبر لغة عالمية.

وأشار بأن مصر تحمل تاريخا كبيرا من الإبداع فى مجال الكاريكاتير عن طريق المجلات والصحف وبعض فنانى الكاريكاتير أمثال صلاح جاهين وهو من الفنانين المتميزين جدا الذين يجمعوا بين الصورة والكلمة فهو يكتب الشعر أو الأغنية ويرسم الكاريكاتير، مشيرا إلى أن مصر عامره بالفنانين التشكيليين من خلال الجمعية المصرية لرسوم الكاريكاتير التى تضم بين جدرانها تاريخا طويلا يؤرخ لهذا الفن.

وعن إمكانية تدريس هذا الفن داخل الجامعات المصرية، قال "عبد الحميد" يوجد داخل كليات الفنون اهتمام بهذا الفن، ومن الممكن أن يكون فى المدارس، فعندما نبدأ التفكير فى ذلك نجد أن هذه الرسوم بها نوع من المبالغة وليس بها نوع من الشكل المنظور الخلقى المعروف، فالكاريكاتير به نوع من النزعة الطفولية لكنها نزعة بها وعى بالنسبة للأطفال لكن بالنسبة للكبار فتحمل رؤية للنقد الذى من الممكن أحيانا أن يكون جارحا، فمن الممكن أن نركز على هذا الفن من خلال المدارس إن لم يكن بالمناهج يمكن أن يكون من خلال المسابقات، فالأطفال عندما نعلمهم الفن بشكل عام والكاريكاتير بشكل خاص فنحن ننمى لديهم شيئا من النقد، وبالتالى ينمو لديهم التفكير البصرى والخيال والإبداع، وهذا يعنى أننا نتقدم بهم خطوة نحو المستقبل الذى ينبغى أن يكون من خلال الفن، فالكاريكاتير مهم جدا فى التربية لدعم الحس الذاتى والنقدى والأخلاقى لدى الأطفال.

















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة