وقد تسبب غلق الطريق الدولى فى شلل تام فى حركة تنقل المسافرين وشاحنات البضائع بين مصر وليبيا على الاتجاهين، وتكدس مئات السيارات والشاحنات على طول الطريق الدولى حتى مدينة السلوم، وكذلك التوقف التام للعمل بمنفذ السلوم وحدوث تكدس لمئات السيارات والشاحنات على الجانب الليبى.
وأكد أهالى السلوم رفض أهالى القتيلين دفن جثتيهما إلا بعد عرضهما على الطب الشرعى، وطالبوا بإرسال لجنة لتقصى الحقائق فى الاشتباكات التى وقعت مع قوات الجيش المكلفة بتأمين الطريق الدولى، خاصة بعد أن صرح اللواء مدحت النحاس قائد المنطقة العسكرية الغربية من خلال إحدى القنوات الفضائية بأن القتلى والمصابين سقطوا فى عملية تهريب أسلحة، كما طالب عدد من الأهالى بحضور المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة للمدينة، أو تقديم اعتذار رسمى ومحاكمة المسئولين عن الأحداث.
من جانبها، قامت نيابة مطروح العامة بفتح التحقيق فى الأحداث بعد أن تقرر نظر التحقيقات أمام النيابة العامة وليس العسكرية، بالانتقال صباح الأربعاء إلى مدينة السلوم لإجراء المعاينة المبدئية لجثتى أنور عبد المقصود عبد الحى (14 عاما) وموالى حمودة بشرى (22 عاما)، ونقلهما إلى الطب الشرعى بالإسكندرية لتشريحهما وإعداد تقرير عن سبب الوفاة، وكانت التقارير المبدئية لطبيب الصحة تشير إلى أن سبب الوفاة هو الإصابة بطلقات نارية.
وكانت قد خلت المدينة الحدودية عقب الأحداث من قوات الجيش التى انسحبت من على الطريق الدولى والأكمنة ونقط المرور على الطريق داخل مدينة السلوم وسيدى برانى، لعدم تجدد الاشتباكات مع الأهالى الغاضبين، أو استهداف عناصر الجيش من قبل بعض الشباب من أقارب الضحايا الذين طالبوا بحمل السلاح للثأر لأقاربهم، فى حين استمر تواجد قوات الشرطة المدنية من مديرية أمن مطروح فى مقراتها لتأمين الأكمنة بمساعدة اللجان الشعبية التى شكلها أهالى المدينة.
وقد توجه عدد من قيادات مديرية أمن مطروح من الأمن العام والبحث الجنائى وعدد من العمد والمشايخ، إلى مدينة السلوم مساء الثلاثاء عقب الأحداث، وكذلك عدد من أعضاء مجلسى الشعب والشورى عن مطروح للوقوف على تطورات الأحداث والعمل على احتواء الموقف، والسعى لإيجاد حلول للمشكلات التى تعانى منها المدينة من سوء الأحوال الاقتصادية التى تحاصر أبناء السلوم، والتى يجب العمل على سرعة تلبيتها للعمل من أجل الاستقرار.
كانت مدينة السلوم قد شهدت حالة من الغضب العارم على أثر سقوط قتيلين و3 مصابين آخرين بطلقات نارية فى الاشتباكات التى وقعت مساء الثلاثاء مع قوات الجيش، بعد قيام الأهالى بالاحتجاج وقطع الطريق الدولى بين مصر وليبيا وإضرام النيران فى إطارات السيارات وتعطيل حركة السفر فى الاتجاهين.
وأكد الأهالى أن وقفتهم بالطريق الدولى كانت احتجاجا على رفع رسوم مرور السيارات التى تنقل البضائع عبر المنفذ المصرى والليبى من350 جنيها إلى 600 جنيه، وكذلك احتجاجا على تضييق قوات الجيش على الأهالى، معتبرين أن الإجراءات الأمنية مبالغ فيها، وتحول دون نقلهم للبضائع الخاصة بهم والتحرك عبر الحدود بحرية.
وأكدت الأجهزة الأمنية أن أهالى السلوم يرفضون الالتزام بضوابط التنقل عبر الحدود ونقل البضائع، كما أنهم يثيرون الفوضى والمشاكل باستمرار داخل منفذ السلوم ومنفذ مساعد الليبى، مما يعيق العمل وتطبيق القانون، وقد شهدت الأحداث أعمال كر وفر بين أفراد الجيش وبين الأهالى وتبادلوا قذف الحجارة.
وفى ظل الأحداث المأساوية التى تشهدها مدينة السلوم انتشرت إشاعة كاذبة عن استقالة اللواء طه محمد السيد محافظ مطروح، وهو ما نفاه عدد من المسئولين، خاصة أن المحافظ يباشر مهام أعماله وقام بتفقد محطة تحلية مياه البحر بمنطقة باجوش شرق مرسى مطروح، برفقة قائد إدارة المياه بالقوات المسلحة.
موضوعات متعلقة:
أهالى السلوم يقطعون الطريق الدولى.. ويشتبكون مع الأمن
مصرع وإصابة 6 أشخاص فى اشتباكات مسلحة بين أهالى السلوم والجيش
بالفيديو.. إحراق مبنى عسكرى وانسحاب الجيش من داخل مدينة السلوم.. والأهالى يحملون السلاح واستقالة عمدة قبائل السلوم احتجاجًا على قتل شابين وإصابة 5 بالرصاص








