عبد الرحمن يوسف

أوهام العجائز

الأربعاء، 11 أبريل 2012 07:48 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وما زال صراع الأجيال مستمرا، وما زال جيل العجائز يحسب أن ماله أخلده، وما زال هذا الجيل يظن أن الأجيال التى بعده لا تستطيع أن تدير شؤون هذا البلد، وبالتالى لا حق لهم فى حقيبة وزارية، أو فى مقعد فى جمعية تأسيسية، أو فى كرسى رئاسة الجمهورية.

يا مواليد العشرينات والثلاثينات، يا من تقدسون كل كبير وإن كان فاسدا، وتحترمون كل حاكم وإن كان ظالما، يا من تسكتون عن قول كلمة الحق باسم المواءمات، وتجبنون عن مواجهة الظالم باسم التوازنات، الآن حصحص الحق، وانتهى زمانكم، ومهما فعلتم فقد أتى جيل جديد، وسيظهره الله على الأجيال كلها ولو كره الصابغون شعورهم.

أتى جيل لم يتعلم منكم شيئا لأنكم انشغلتم عنه بجمع المال، وبممارسة لذة السلطة، أتى جيل جديد لم يتربَّ على يديكم، وكنا نظن أنكم أجرمتم بعدم تربيتكم له، فإذ بنا ندرك اليوم أنكم بإهمالكم له وبقطيعتكم معه لم تورثوه توازناتكم ومواءماتكم.

يا أيها العجائز، نُكِنُّ لكم كل الاحترام، ونعرف أقداركم جميعا، ولكن الله خلق الموت والحياة ليبلونا أيُّنا أحسن عملا، ونحن لا نتمنى لكم الموت، بل نطالبكم بحقنا فى الحياة، هذا الحق الذى حرمنا منه طول بقائكم فى كراسى السلطة فى كل مكان، ومنعنا منه توريثكم مناصبكم لأبنائكم وإن كانوا حمقى مغفلين.

نريدكم مستشارين، معززين، مكرمين، ولا نقبل بكم أوصياء علينا وأنتم قبلتكم الماضى، ومستقبلكم هواء.

انسحبوا من الحياة العامة بإراداتكم، لكى يبقى ذكركم فى أفواهنا محفوفا بالرحمة، بدلا من أن تجلسوا على أنفاسنا حتى تنزعوا من الملك نزعا وألسنة أحفادكم تقول فيكم ما لا تحبون سماعه.

أما آن لهذا الليل أن ينجلى؟

أم حسبتم أن ثورة يناير كانت حدثا عابرا يمكن الالتفاف عليه؟

يا معشر الكبار، كونوا كبارا فى المقام كما أنتم كبار فى السن، واتعظوا بعظماء جيلكم من رموز العمل الوطنى الذين يفهمون ويقدرون هذا الجيل ويصدرونه فى الملمات.

لكم فى البرادعى، وأبوالغار، وعبدالجليل مصطفى، وعبدالوهاب المسيرى، وأحمد صدقى الدجانى، وعشرات غيرهم، قدوة حسنة، فلا تستمسكوا بأوهام السلطة لأنها زائلة زائلة، وفجر جيل الشباب آت آت لا ريب فيه، فعودوا إلى شاليهات تقاعدكم يرحكم الله، وارحموا أمة كاملة من مزيد من الهم والغم.
اللهم إنى قد بلغت...








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

نفيسة

جميل جدددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددداااااااااااااااااااااااااااااااا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود الاحرش

انت عايز ايه

عدد الردود 0

بواسطة:

سحر بدر

دوافع الناخب المصرى و الثورة

عدد الردود 0

بواسطة:

نفيسة

جميل جدددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددداااااااااااااااااااااااااااااااا

ك

عدد الردود 0

بواسطة:

من السعودية

سلمت وسلم قلمك (عنوان الجيل الجديد )

عدد الردود 0

بواسطة:

gamal

ال بيته من زجاج مايحدفش الناس بالتوب

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

shehta soliman

جميل

مقال متميز يا استاذ عبدالرحمن تسلم ايدك

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو أيمن

إنت عسل ... بس مين يسمع

مقالك عسل وإنت عسل بس مين يسمع

عدد الردود 0

بواسطة:

وائل علي

عجائز تقال للنساء

عجائز تقال للنساءاما الرجال فيسموا شيوخا

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

مين يسمع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة