تعالت أصوات مربى الماشية بمحافظات الجمهورية بعد نفوق الآلاف من ماشيتهم بسبب الحمى القلاعية وعدم السيطرة على المرض حتى الآن، مهددين بحمل ماشيتهم على عربات ورميها أمام منزل وزير الزراعة بالشرقية لعدم استجابة المسئولين لهم وعدم صرف تعويضات لحيواناتهم التى نفقت بسب الحمى القلاعية سات2، وعدم تنفيذ توجيهات المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والخاصة بصرف تعويضات للمربين المتضررين.
فيما كشف تقرير المتابعة لوزارة الزراعة المتمثلة فى هيئة الخدمات البيطرية ازدياد عداد حالات الإصابة والنفوق، حيث بلغت الفاتورة اليومية فى ارتفاع نسبة الاشتباه إلى75 ألفا و81 حالة تم رصدها عن طريق مديريات الطب البيطرى فى 26 محافظة بالجمهورية، فى حين بلغت الحالات النافقة 16 ألفا و202 حالة، قابلة للزيادة خلال الساعات المقبلة.
وأوضح تقرير المتابعة لهيئة الخدمات البيطرية الذى تلقاه المهندس محمد رضا إسماعيل وزير الزراعة، أن حالات الاشتباه والنفوق تركزت فى أربع محافظات وعلى رأسهم محافظة الغربية، الأكثر إصابة، ونفوق فى الماشية، حيث بلغت نسبة حالات الإصابة إلى 26 ألفا و378 فيما بلغت حالات النفوق إلى 4 آلاف و167 حالة، فيما بلغت نسبة الإصابات فى محافظة الدقهلية 11166 والسويس 5378 والبحيرة 4430 حالة مشتبه، فيما بلغ عدد حالات الإصابة فى البحر الأحمر 74 حالة مشتبه بمرض الحمى القلاعية سات2.
من جانبه قال الدكتور عصام عبد الشكور، رئيس الإدارة المركزية للإرشاد البيطرة، إن حالات الشفاء ارتفعت إلى 59 ألفا و904 حالات، بينما يخضع للعلاج حتى الآن 8 آلاف و327 حالة، كما حدد التقرير أن نسبة الإصابات لليوم الواحد سجلت طبقا لإحصائيات وبلاغات المحافظات إلى 903 حالات والنفوق 402، مشيرا إلى أن ارتفاع درجة الحرارة ستقضى على المرض نهائيا.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية للإرشاد البيطرى، أن نسبة تعافى الماشية المصابة بمرض الحمى القلاعية وصلت إلى 70% من حجم الإصابات التى بلغت 75 ألف حالة مشتبه بها، مشيرا إلى أن ارتفاع درجة الحرارة سيقضى تماما على هذا الفيروس.
وفى نفس السياق أكد محمد عبد القادر، نقيب الفلاحين، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه حتى الآن لم يتم حصر لعدد الماشية التى نفقت بمختلف المحافظات التى سببتها الحمى القلاعية سات2 لعدم وجود بيطريين فى معظم القرى الداخلية، والتى تمثل أكثر إصابات ونفوق ومتابعة الإصابات، لافتا إلى أنه حتى الآن.
وأكد أن ازدياد حالات الاشتباه والنفوق بسبب عدم وجود قوافل فى القرى لمتابعة المرض، كما يصرح بعض المسئولين لاكتشاف البؤر التى تظهر فيها العترة الجديدة، حيث تعددت الشكاوى بنفوق العديد من المواشى، وقام بعض الأهالى بتحرير محاضر ضد الطب البيطرى بسبب نفوق المواشى، وأن القصور ناتج عن عدم متابعة مديرية الطب البيطرى وعدم إخطار الأهالى بمواعيد التحصين.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أنه حتى الآن لم يتم صرف تعويضات لأصحاب الحيوانات النافقة تنفيذا لتوجيهات المشير قائلا "الفلاح خسر كل حاجة حتى البقرة والجاموسة التى هى مصدر رزقه، لافتا إلى أن صغار مربى الماشية النافقة سيقومون بحمل ماشيتهم ورميها أمام منزل وزير الزراعة بالشرقية حتى يشعر بمعاونة الفلاح.
أصحاب الحيوانات النافقة يهددون بإلقائها أمام منزل وزير الزراعة.. البيطرى: الفاتورة اليومية 16202 حالة نافقة و75 ألفا مشتبها بالحمى القلاعية.. الفلاحون: ازدياد الإصابة لعدم وجود أطباء بيطريين بالقرى
الأربعاء، 11 أبريل 2012 02:10 م