أعلن حمدين صباحى، المرشح لرئاسة الجمهورية، تأييده لنتائج وقرارات اجتماع مرشحى الرئاسة وعدد من القيادات الوطنية بمقر حزب الوسط، والذى كان يفترض أن يشارك بحضوره لكن ارتباطات سابقة اضطرته للاعتذار فى لحظات أخيرة.
واقترح صباحى فى بيان له اليوم الثلاثاء، مبادرة تتمثل فى محورين إضافيين، الأول دعوة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة للالتزام بما سبق أن أعلنوه على مدار أكثر من عام بعدم تقديم مرشح للرئاسة من الجماعة أو الحزب حرصا على توازن القوى فى الحياة السياسية وعدم استئثار طرف واحد بالسلطة، وأن تعود الجماعة والحزب لدورها فى قلب الحركة الوطنية وقوى الثورة بالبحث عن مرشح منتم لمعسكر الثورة لدعمه فى انتخابات الرئاسة المقبلة، وذلك بسحب مرشحيها فى انتخابات الرئاسة والاستعداد للتوافق على مرشح لقوى الثورة فى انتخابات الرئاسة، أو دعم أحد المرشحين المنتمين لهذا المعسكر، على أن يتزامن مع ذلك بحث جاد عن حلول وتوافق وطنى لإعادة تشكيل اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور الجديد للبلاد وفقا لمعايير واضحة تضمن تمثيل كافة قوى المجتمع بشكل عادل ومتوازن.
أما المحور الثانى فيتمثل فى دعوة مرشحى قوى الثورة فى انتخابات الرئاسة لمزيد من الانفتاح المتبادل والحوار الجاد والموضوعى فيما بينهم، والتفكير فى مناظرة جماعية علنية بينهم لتكون أحد المعايير والمقاييس التى يمكن من خلالها للرأى العام والجمهور والنخب والقوى الوطنية تحديد موقفها فيمن تدعمه وترجحه مرشحا رئاسيا لمعسكر الثورة، كخطوة فى طريق تشكيل فريق رئاسى لمعسكر الثورة يخوض الانتخابات متوحدا فى مواجهة مرشحى النظام السابق الذين يسعون للانقضاض على الثورة واجهاضها.
وأضاف صباحى فى بيانه الذى حمل عنوان "معا من أجل انتخاب رئيس يستكمل الثورة"، أن الثورة تمر الآن بمخاطر حقيقية بترشح رموز النظام السابق، وتحتاج من الجميع إلى وحدة الصف والهدف وأن نعود جميعا يدا واحدة، حتى لو كنا متنافسين فى الانتخابات، كما كنا فى ثورتنا فى 25 يناير، وذلك كى نستطيع استكمال ثورتنا وأن ينتخب الشعب المصرى رئيسا ينتمى لثورته وينحاز لأهدافها ويستكمل مسيرتها.
وأكد المرشح لرئاسة الجمهورية على ثقته فى أن شعبنا المصرى قادر بوعيه وذكائه على الفرز والتمييز بين الغث والسمين، قائلاً لقد قدم لنا الشعب المصرى درسا فى انتخابات البرلمان بإسقاط فلول النظام السابق، ولكن القلق الحقيقى هو من محاولات تشويه الانتخابات والتلاعب فيها وتدخل قوى خارجية وداخلية بمصالحها لفرض مرشحين بعينهم، بما فى ذلك دور المال السياسى فى التأثير على العملية الانتخابية.
صباحى: أؤيد قرارات اجتماع "حزب الوسط".. وأدعو "الإخوان" لسحب مرشحيها ودعم مرشح من معسكر الثورة.. وأطالب "مرشحى الرئاسة" بمزيد من الانفتاح وإجراء مناظرة للتوافق على "رئيس"
الثلاثاء، 10 أبريل 2012 02:12 م