أصدرت المحكمة الجزئية بجدة حكما ابتدائيا يقضى بسجن رجل أعمال سعودى يترأس إحدى مجموعات السفر والسياحة، لمدة ستة أشهر، وإلزامه بإعادة جميع المبالغ التى استلمها من الحجاج وفقا للعقد، والبالغة حوالى 6 ملايين ريال.
وذكرت مسودة الحكم "إن المدان خدع 4650 حاجا من إحدى الدول العربية، على خلفية إبرامه عقدا قانونيا لنقلهم جوا من بلدهم إلى الأراضى المقدسة، ولكنه أخل بتعهداته!"، مشيرة إلى أن المدان مارس عملية "الاحتيال المالي" بأخذه جزءا من أموال الحجاج، وعدم ردها، وهو ما يعد فعلا محرما يستحق العقاب ، لاسيما وأن ذلك كان مع ضيوف الرحمن الذين يجب العناية بهم وخدمتهم.
وأدلى بعض الشهود بشهاداتهم لممثل الهيئة العليا للحج والعمرة فى الدولة التى يتبع لها الحجاج المتضررون، بالإضافة إلى الوسيط فى العقد، وتضمنت الشهادات أن رجل الأعمال المذكور أوهم المتضررين كذبا بأنه وكيل لشخصية اعتبارية يستطيع من خلالها التغلب على جميع الصعوبات المتعلقة بالحصول على موافقة النقل الجوى للحجاج، وأيضا إيهامه المتضررين بأن لديه نفوذا لحل مشكلة جداول الخانات الزمنية (السلوتات)، ويستطيع الحصول عليها عبر الفاكس بمجرد التعاقد معه.
وكشفت لائحة الدعوى أيضا أن رجل الأعمال المذكور وبحسب خطابات رسمية لم يلتزم قبل عامين من تداول القضية المذكورة مع (1041) حاجا من إحدى الدول الإفريقية، وقام بنقل أمتعتهم بحرا رغم استلامه لكامل قيمة الشحنات الجوية؛ مما ساهم فى تأخر إقلاع الرحلات الجوية للحجاج المذكورين، وتكدسهم فى مكة المكرمة والمدينة المنورة فى ظل عدم إدراجهم أصلا ضمن جداول الرحلات.
