خطوة أولى

تأهل الأندية المصرية إنبى والزمالك والأهلى إلى الدور ثمن النهائى «دور الستة عشر» فى بطولتى الأندية الأفريقية لكرة القدم أبقى قدرا خفيفا من الحياة للكرة المصرية فى زمن الفوضى والخوف الذى نعيشه.

إنبى ممثل مصر الوحيد فى كأس الاتحاد وهى البطولة الأفريقية الوحيدة للأندية التى لم يحصل عليها أى فريق مصرى حتى الآن رغم مشاركات الفرق المتكررة فى تلك المسابقة.. ونجح إنبى فى تخطى ليديا البوروندى باقتدار كامل محققا الفوز الأكبر 4-1 مع ظهور إيجابى متكرر لمهاجميه الممتازين أحمد عبدالظاهر وأحمد رؤوف.. والأمل معقود على إنبى لإحراز الكأس الإفريقية فى ظل أصعب مهمة لأنه سيلتقى أولا فى دور ثمن النهائى مع منافس فى مسابقته ثم يلتقى فى نفس الدور مع منافس آخر من الخاسرين من ثمن نهائى دورى الأبطال.
والزمالك كان صاحب المهمة الأصعب على الإطلاق بين كل الأندية المصرية فى الدور الأخير والكل يعرف اسم وقيمة وقوة فريق أفريكا سبور العاجى.. والفوز المحدود فى القاهرة 1 - صفر فقط زاد من صعوبة المهمة واكتملت الضغوط بتقدم أفريكا سبور بهدفين فى ملعبه فى أبيدجان وثانيهما أثار غضب لاعبى الزمالك لأن عبور الكرة بأكملها لخط المرمى لم يكن مؤكدا.. ومع ذلك وفى ظل تغييرات موفقة وإصرار واجتهاد كاملين من كل اللاعبين والجهاز الفنى جاء الهدف الأغلى من ركلة جزاء بالغة الوضوح.

ما قدمه الزمالك فى مباراتى الذهاب والإياب ضد أفريكا سبور «رغم توقف الكرة المصرية تماما» يؤكد أنه سيكون منافسا حقيقيا وجادا على اللقب الأكبر أفريقيا.

والأهلى صاحب الجرح الأكبر بين الأندية الثلاثة واجه منافسا متوسط المستوى وأهدر فرصة الفوز ذهابا فى أديس أبابا.. وباتت المهمة ثقيلة على أكتاف لاعبيه وجهازه الفنى بعد أن دهس قطار الإصابات عددا كبيرا من لاعبيه الواحد تلو الآخر بانتظام غريب.. وفقد الفريق جهود نجومه الدوليين أحمد فتحى وائل جمعة وسيد معوض وعبدالله السعيد مع زميلهم الموريتانى دومينيك.. ولكن الفريق الذى عاش رعبا من وزارة الداخلية بحرمانه من اللعب والخروج القسرى من البطولة والحرمان الطويل من المشاركات الأفريقية سجل هدفا باكرا منح لاعبيه الأمان.. وفى ظل تحكيم تونسى جاد وحازم تضاعف الفوز مرتين وتأهل الأهلى برفقة الزمالك إلى ثمن نهائى دورى الأبطال.

ما تحقق يمثل خطوة أولى.. والمطلوب من الجميع التكاتف دون تفرقة مع الفرق الثلاث.