خالد صلاح
خالد صلاح يكتب.. "كلمة واحدة": هل عمر سليمان هو مرشح المجلس العسكرى؟
الثلاثاء، 10 أبريل 2012 07:52 ص
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المجلس العسكرى عاش أفضل أيام حياته منذ بدء انتخابات الجمعية التأسيسية، غاب عن الميدان شعار (يسقط يسقط حكم العسكر)، وانقسمت القوى السياسية فيما بينها حول تفاصيل انتخاب الجمعية، وحول طبيعة وهوية الدستور الجديد، وحول التفسير القانونى للمادة 60 من الإعلان الدستورى، وتشكلت ملامح المعسكرات السياسية بين التيار الدينى الوسطى والتيار الدينى المتشدد، والليبراليين المتشددين والليبراليين بمرجعية إسلامية، إلى آخر هذه التصنيفات التى بدت تطورا طبيعيا لحالة من النضج السياسى والحوار حول المضمون فيما يتعلق بشكل الدولة فى المستقبل.
كان قد عاد المجلس، على استحياء، ليلعب دور الوسيط بين القوى، والحكم فى النزاع، والداعى إلى الحوار الوطنى، وبدا أن الأطراف المختلفة رتبت أولوياتها من جديد، فلم يعد المجلس هو الخصم الأول للقوى الثورية، لكن الإخوان والسلفيين ورثوا هذا الدور، على نحو ما، وظهرت الأصوات المحذرة من السقوط فى فخ الاستبداد باسم الدين، بعد أن كان الخصم الاستبداد باسم المجلس العسكرى.
الآن.. توشك أيام العسل أن تنتهى بعد إعلان عمر سليمان ترشحه للرئاسة، فشركاء الثورة الذين اختلفوا على التفاصيل الدستورية والبرلمانية والانتخابية، عادوا لينتظموا على قلب رجل واحد ضد هذا المنطق المريب بالسماح لنائب الرئيس المخلوع بالتنافس على مقعد الرئاسة، الآن تعود الشبهات من جديد لتحوم حول المجلس العسكرى، وتنطلق دوامات النميمة حول علاقة المجلس بهذا الترشيح، فحتى هؤلاء الذين يقفون على خط النقيض للتيارات الدينية لا يمكنهم أن يقبلوا بأن يكون قارب الإنقاذ للمدنية هو أبرز رجال الأمن فى عهد مبارك، ورجله الأول وشريكه فى مواجهة ثورة الناس.
صمت المجلس هنا ليس من ذهب أو فضة، لكن صمت المجلس فى الرد على هذا الاتهام الواضح قد يعيد البلاد إلى المربع رقم صفر فى التوتر والانفلات، فترشيح سليمان وحد فرقاء الثورة من إسلاميين ومدنيين، وأعاد لغة التحدى والخصومة إلى ساحة الحوار العام بعد أن كنا عبرنا أشهر التهور والاشتباكات.
إذا كان سليمان هو مرشح المجلس العسكرى فعليه أن يتحمل نتائج هذا الترشيح الذى أشعل كرة اللهب من جديد.
وإذا كان المجلس بريئا من هذا الترشيح فعليه أن يكشف هؤلاء الذين يلعبون باسمه ويضعون المجلس نفسه أمام أعاصير الغضب من جديد.
لمصلحة من أن نعبر كل هذه الصعاب، ونصل إلى حافة الضفة الأخرى من الاستقرار، ثم نعود إلى نقطة الصفر على هذا النحو الساذج والمريب.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد محرم
وماذا
عدد الردود 0
بواسطة:
أبو عمر
ثورة ثانية ضد الفساد
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله
عمر سليمان والنموذج السوري
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
من غير عنوان !!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
حمد الجهني
كلام سليم
عدد الردود 0
بواسطة:
ايهاب البدري ( عابر سبيل )
اموال الاخوان والاجابه الصحيحه؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
و تتوالى المفاجأت
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر
هو مفيش غير عمر سليمان
عدد الردود 0
بواسطة:
ايهاب البدري ( عابر سبيل )
تاييد ومبايعه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد شاكر
كويس