وقال المرزوقى عبر التليفزيون الرسمى إن "هذه الدرجة من العنف غير مقبولة"، موجها اللوم إلى المتظاهرين الذين تحدوا حظرا للتظاهر فى شارع الحبيب بورقيبة وإلى الشرطيين الذين فرقوهم بعنف.
من جهته رفض الناشط السياسى التونسى محمود بحرى توجيه اللوم للمتظاهرين، وقال لـ"اليوم السابع" إن المظاهرة كانت مقررة قبل أن يتم منع التظاهر بشارع الحبيب بورقيبة لما يحمله تاريخ 9 أبريل من دلالات خاصة بعد الثورة، ولذلك تم اختيار هذا اليوم للمطالبة بحق الشهيد ومحاسبة القتلة، موضحا أن قوات الأمن تعاملت مع المتظاهرين بعنف شديد جدا وصل إلى حد الاعتداء اللفظى والجسدى.
وقال بحرى: "سياسة العصا الغليظة مرفوضة وولت برحيل بن على وحق التظاهر مشروع وفى أى مكان دون قيود"، مشيرا إلى أنه "تم الركوب على هذا الحدث من قبل أطراف ووجوه سياسية معروفة واستغلال هذا الحدث، تتمثل خاصة فى الأحزاب والشخصيات المنهزمة فى الانتخابات لتطالب بإسقاط الحكومة فى مسيرة كانت بالأساس تطالب بحق الشهيد والجريح، ومن ضمنهم جوهر بن مبارك عن حركة دستورنا أحمد إبراهيم عن القطب الديموقراطى الحداثى، إياد الدهمانى عن الحزب الديموقراطى التقدمى، آمنة المنيف عن حزب أفاق، وطالب بحرى وزير الداخلية التونسى على العريض بمراجعة قراراته خاصة منع التظاهر بالشارع الرئيسى للعاصمة.
من جهة أخرى نفى حزب النهضة الإسلامى التونسى حرق أحد مقراته بولاية المنستير، مؤكدا أنه لم يتم المساس به خلال أحداث الشغب، وأشار إلى أن الصور التى تم ترويجها على موقع الفيس بوك هى لافتات لحركة النهضة كانت معلقة على المقر القديم منذ أربعة أشهر وتم تمزيقها وحرقها بالطريق العام.
وكانت مظاهرات "يوم الشهيد" التى انطلقت فى احتفالات فى شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية قد انتهت بأحداث عنف قوية بعد التدخل القوى من قوات الأمن لقمع المظاهرات التى حاولت إزالة الحواجز الأمنية رافضة قرار منع التظاهر فى شارع الحبيب بورقيبة الذى أصدرته وزارة الداخلية منذ فترة.
وبالرغم من البداية السلمية للمظاهرة إلا أن الوضع تبدل حيث تدخل عدد من البلطجية إلى جانب قوات الأمن، ووقعت صادمات قوية بين المتظاهر ين وقوات الأمن، كما تعرّض مقر حركة النهضة فى ولاية المنستير إلى الحرق، وذلك خلال المصادمات والمواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين فى المسيرة الّتى خرجت بالجهة تضامنا مع المتظاهرين الّذين تمّ الاعتداء عليهم فى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بمناسبة ذكرى الشهداء.




