المعلم: تركيا تحتضن مسلحين وتسمح لهم بتهريب السلاح إلى سوريا

الثلاثاء، 10 أبريل 2012 01:57 م
المعلم: تركيا تحتضن مسلحين وتسمح لهم بتهريب السلاح إلى سوريا وزير الخارجية السورى وليد المعلم
موسكو (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن وزير الخارجية السورى وليد المعلم، فى مؤتمر صحافى عقده اليوم الثلاثاء فى موسكو مع نظيره الروسى سيرجى لافروف أن تركيا "تحتضن مسلحين" وتسمح لهم بخرق الحدود وتهريب السلاح إلى سوريا.

وقال المعلم، "تركيا لا تستقبل فقط مهاجرين أجبروا على ترك منازلهم من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة، تركيا تحتضن مسلحين وتقيم لهم معسكرات تدريب، وتسمح لهم بخرق الحدود وبتهريب السلاح من أراضيها".

وأضاف ردا على سؤال حول إطلاق النار السورى أمس الإثنين على الحدود التركية، "سوريا دولة ذات سيادة ومن حقها الدفاع عن سيادتها ضد أى خرق لهذه السيادة".

واعتبر أن "كل هذه الأعمال تتعارض مع مهمة كوفى عنان وخطة النقاط الست وخصوصا العمل على وقف مستدام للعنف من أى طرف كان"، مشيرا إلى أنه تبلغ من عنان فى آخر اتصال هاتفى معه أن وقف العنف "سيتبعه مباشرة نزع سلاح الجماعات المسلحة".

وسأل "كيف يتم ذلك وعمليات تهريب السلاح والمسلحين جارية من تركيا".

وقال المعلم "لا بد أن أقول وأعلن للأسف إن تركيا هى جزء من مشكلتنا الآن فى سوريا، وتركيا يجب أن تعلن التزامها بخطة عنان، التى قامت على أساس احترام جميع الدول للسيادة الوطنية لسوريا".

وأصيب أربعة لاجئين سوريين وتركيان هما شرطى ومترجمة فى مخيم للاجئين قريب من مدينة كيليس (جنوب شرق تركيا) فى إطلاق نار من الجانب السورى أمس الإثنين، فى أول حادث من نوعه منذ بدء الاضطرابات فى سوريا فى منتصف مارس 2011.

ورأى رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان أن إطلاق النار من الجانب السورى يشكل "انتهاكا واضحا" للحدود بين البلدين.

كما تسبب إطلاق نار من الجانب السورى فى اتجاه الحدود اللبنانية أمس الإثنين فى مقتل المصور الصحافى على شعبان من تليفزيون "الجديد" اللبنانى.

وأعلن المعلم أن وقف العنف فى بلاده "يجب أن يكون متزامنا" مع وصول بعثة المراقبين الدوليين.

وقال "أرى أن وقف العنف المستدام يجب أن يكون متزامنا مع وصول بعثة المراقبين الدوليين" الذين تنيط بهم خطة الموفد الدولى الخاص كوفى عنان مهمة مراقبة وقف إطلاق النار.

وأضاف المعلم "أكدت للوزير لافروف أن من مصلحة الحكومة السورية الوصول إلى وقف مستدام للعنف من أى طرف كان وبكل أشكاله".

وتابع "لكن بسبب تجربتنا مع بعثة المراقبين العرب، نريد أن نحرص على أن يكون وقف العنف مستداما، وبوجود بعثة المراقبين الدوليين للتقرير عن قيام أى طرف بخرق هذا الاتفاق".

وأوضح أن المسئولين السوريين أجروا "محادثات مكثفة" مع الوفد الفنى الذى زار دمشق أخيرا "وصولا إلى بروتوكول ينظم عمل بعثة المراقبين الدوليين على أساس أن يكون لسوريا رأى فى اختيار الدول التى يأتى منها المراقبون وأن يعملوا فى إطار احترام السيادة الوطنية فى سوريا".

قالت روسيا إن سوريا يجب أن تكون أكثر حسما فى تطبيق خطة الموفد الدولية كوفى أنان، لكنها أكدت أن دمشق قالت بوضوح إنها بدأت تطبيق المبادرة.

وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بعد محادثات مع نظيره السورى وليد المعلم "نعتقد أن تحركاتهم كان يمكن أن تكون أكثر فاعلية وأكثر حسما".

وأضاف أن المعلم أبلغه بأن دمشق بدأت تطبيق الخطة التى تقضى بسحب القوات والأسلحة من المدن المحتجة.

وشدد الوزير الروسى على وقف إطلاق النار أولا.

وقال "ندعو زملاءنا السوريين إلى الالتزام بكل واجباتهم طبقا لخطة كوفى أنان".

وانتقدت روسيا الغرب مرارا على موقفه الأحادى من النزاع، إلا أن إشارات بنفاذ صبرها من تشدد النظام السورى بدأت تظهر فى الأسابيع الماضية.

وقالت موسكو إن موقفها موضوعى بينما يتهمها ناشطون للدفاع عن حقوق الإنسان بإعطاء ضوء أخضر لأعمال القمع والعنف، التى أسفرت عن مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص بحسب حصيلة للأمم المتحدة.

وأعلن المعلم سحبت "بعض وحدات الجيش من بعض المدن" تنفيذا لخطة الموفد الدولى الخاص كوفى أنان.

وقال "شرحت للافروف الخطوات التى قامت بها الحكومة السورية لإظهار حسن النية تجاه خطة عنان ذات النقاط الست".

وأضاف "قمنا بسحب بعض وحدات الجيش من بعض المحافظات تنفيذا للبند الثالث من خطة أنان، وسمحنا لأكثر من 28 محطة إعلامية بالدخول إلى سوريا منذ 25 مارس أى منذ موافقة سوريا على خطة عنان لغاية اليوم".

وتابع "استقبلنا رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولى ووصلنا إلى تفاهمات فى شأن استقبال المساعدات وإيصالها إلى المحتاجين بالتعاون مع الهلال الأحمر السورى.

وتم الإفراج عن عدد من المعتقلين بسبب أحداث الشغب التى قاموا بها".

إلا أنه قال "رغم كل هذه الخطوات الإيجابية، كنا نلاحظ يوميا تصاعد عمليات المجموعات الإرهابية المسلحة وانتشارها فى محافظات أخرى".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة