المجلس الوطنى السورى يرفض شروط الأسد أو إمهاله يوما جديدا

أدانت الناطقة باسم المجلس الوطنى السورى بسمة قضمانى الشروط الجديدة التى وضعتها دمشق لتطبيق خطة عنان، معتبرة أنها "غير مقبولة" و"غير قابلة للتطبيق".

وأدانت قضمانى "قمع" النظام السورى للمدنيين والمعارضة وقالت إن إمهاله "أى يوم إضافى لم يعد مقبولا"، لافتة إلى أن "وضع حد لقمع النظام وللنظام نفسه أمر ملح.. نرى أن ما يحدث على الأرض لا يمكن إصلاحه".

من جهة أخرى حذرت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطنى الديمقراطى (المعارضة فى سوريا) من أن انتهاء المهلة المحددة لوقف إطلاق النار، والتى تصادف اليوم 10 إبريل يعنى إفشال مهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة كوفى عنان.

وكشف معارض مستقل عن أن التراجع عن تنفيذ خطة أنان قد يقود إلى احتمال اتخاذ مجلس الأمن قرارا ينطبق عليه البند السابع لفرض مناطق أو ممرات آمنة أو غير ذلك من أشكال التدخل العسكرى.

واتهم مسئول العلاقات الخارجية فى هيئة التنسيق عبد العزيز الخير الحكومة السورية بالمراوغة بعد مطالبتها المعارضة المسلحة بتقديم ضمانات مكتوبة بوقف العنف إذا ما انسحبت الآليات الثقيلة من المدن، معتبرا أن انقضاء مهلة 10 أبريل دون أى إشارات على التزام النظام والمعارضة يعنى إفشالا لمهمة عنان وليس فشلا لها.

وأضاف: "إن ذلك ينذر بتطورات بالغة السوء للبلاد، فى حال لم يتم تدارك الموقف بسرعة عبر ضغوط دولية وإقليمية لتلزم السلطات السورية ومختلف أطراف المعارضة بوقف إطلاق النار".

وشهدت الأيام الأخيرة ازدياد أعمال العنف، حيث يقول ناشطون إن الجيش قام بتصعيد عملياته العسكرية فى عدد من المدن والمناطق، بينما قالت الحكومة السورية إن "الأعمال الإرهابية" التى ترتكبها المجموعات المسلحة تصاعدت منذ التوصل إلى التفاهم المتعلق بخطة أنان.