تمكن مجموعة من الباحثين بمعهد الصحة العالمية فى جامعة نوتردام بالولايات المتحدة الأمريكية من تطوير شريحة جينية جديدة للتعرف على الآلية التى يتسبب فيها الجسم البشرى بإحداث مقاومة تجاه أدوية الملاريا، وذلك بغرض تغيير الخطط العلاجية المستخدمة لتصبح أكثر جدوى فى علاج المرض.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Science"، وذلك بالعدد الصادر فى الخامس من شهر أبريل الجارى.
ويعد عقار "Artemisinin" أحد الأدوية الطبيعية المستخدمة لعلاج الملاريا، ويستخرج من أحد النباتات التى ظلت تستخدم فى الصين لمدة قرون، ولكن العقار يعانى من حدوث عملية مقاومة له من الجسم البشرى فى المراحل الأخيرة من خطوات عمله، وهو ما يجعل من الكشف عن سبب مقاومة الجسم لتلك الأدوية هو أمر ضرورى للغاية.
ونجح الباحثون فى تطوير رقاقة جينية جديدة تعطى تحليل جينى كامل لعينات الدم الخاصة بمرضى الملاريا، حيث تقوم بفحص شامل لما يقرب من 7000 خخل محتمل بالنيوكليوتيدات الخاصة بالحمض النووى داخل جينوم الطفيل، وإعطاء بيانات مفصلة حولها، وهو ما يعطى الأطباء القدرة على فهم طريقة تعامل الأدوية مع الطفيل شديدة المقاومة، ومن ثم القدرة على اختيار أفضل الحلول العلاجية للتعامل معه.