نشبت اشتباكات عنيفة بين عدد من أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وعدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين من طلاب جامعة الأزهر، كادت أن تفسد الندوة التى عقدها المهندس خيرت الشاطر مرشح الإخوان لرئاسة الجمهورية بمدرج كلية تجارة بجامعة الأزهر.
وتسبب سؤال أحد الطلاب للشاطر حول عدم دعم جماعة الإخوان للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أو الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، حيث أجاب الشاطر قائلا "إن ثقافة الإخوان ألا تولى أمرا لأحد طلبه، وأنا لا أملك أن أرشح نفسى"، موضحا أن آلية اتخاذ القرار بالجماعة تتم من خلال مجلس شورى الجماعة، مضيفا أن قرار ترشحه كان قرارا من المؤسسة، مما تسبب فى إثارة أنصار أبو إسماعيل وذلك بعد أن اعتبروا إجابته غير مقنعة، ورد الشاطر محتدا عليهم قائلا "سيبكم من المجموعة اللى عاوزة تعمل مشاكل لأن من يبحث عن الحق يجلس بهدوء ويستمع بموضوعية"، إلا أن الاحتجاجات تصاعدت بشدة، حتى وصل الأمر لصعود أحد الطلبة المناصرين لحازم أبو إسماعيل إلى المنصة، مختطفا الميكروفون من أحد المنظمين، وردد هتاف "حازمون حازمون"، ورد عليه طلاب الإخوان "هى لله هى لله لا لمنصب أو لجاه"، "فى سبيل الله قمنا نبتغى رفع اللواء لا لدنيا قد عملنا نحن لدين فداء".
من جانبه طالب الشاطر الشباب بترك الاختيار للشعب وقال "اللى واثق من شعبيته يسيب الناس تختار"، مؤكدا أن علاقته بالشيخ حازم قوية قائلا "أخى الشيخ حازم كان المحامى لى فى قضية الأزهر وأعتز بذلك، وهو أخ كريم"، مشيرا إلى أن مصر الآن تتعرض للغرق وتحتاج لتكاتف من جميع التيارات، فيما أعلنت المنصة أنها ورد إليها بيان من حملة حازم أبو إسماعيل ينفى صلتها بالأحداث التى جرت ووقعت داخل القاعة.
كما صعد أحد الطلاب إلى المنصة، مؤكدا أنه أحد منسقى حملة الشيخ بجامعة الأزهر، مشددا على رفضه لأى تجريح فى شخص المهندس خيرت الشاطر، وطالب وسائل الإعلام بعدم نسب ما حدث إلى حملة حازم صلاح أبو إسماعيل، فيما قام عدد من الطلاب المنظمين للندوة بالاعتداء عليه وخطفوا منه الميكرفون مرة أخرى.
وتعليقًا على رؤيته لباقى المرشحين فى السباق الرئاسى، أكد الشاطر على احترامه لجميع المرشحين، ولكنه يرفض إعادة أحد فلول النظام السابق إلى منصب الرئاسة، قائلا "أحترم جميع المرشحين ما عدا الفلول".
وفى نفس السياق أكد الشاطر، على اهتمامه بدور الأزهر فى تنمية مصر وعلاقاتها الخارجية، قائلا "عندما سافرت إلى الخارج وقابلت السفراء، الجميع يسأل عن دور الأزهر، والكل يقول الأزهر لم يكن مؤثرا، الكل ينتظركم، اروا الله من أنفسكم خيرًا، انشروا تعاليم الإسلام، ثقوا فى رب العباد، فمصر مرجعيتها إسلاميه، وأنتم دوركم كبير".
وفى نهاية كلمة الشاطر وأثناء خروجه بسيارته من الجامعة هتف الطلاب "الشعب يريد حازم أبو إسماعيل".
اشتباكات بين شباب السلفيين والإخوان بجامعة الأزهر.. الشاطر: لم نؤيد "أبو الفتوح وحازم" لأننا لا نولى أمراً لأحد طلبه".. وعلاقتى بـ"أبو إسماعيل" قوية.. ومنسق حملة أبو إسماعيل يرفض الإساءة للشاطر
الثلاثاء، 10 أبريل 2012 03:12 م