قالت الكاتبة الدكتور نوال مصطفى، إن رواية "ما لم يذكره عزيز" لـ "نادر عيسى" بها حس فلسفى، لأن بطلها فكر فى الانتقام من الضابط الذى صفعه على وجهه 3 صفعات، فالبطل كان يعد كبير عائلته أو من يلجأ له أهل منطقته لأخذ رأيه فى أهم القضايا وهذا ما كان يجعله يشعر بأن له قيمة فى الحياة، ولكن بعد صفع الضابط له أحس بأن رصيده فى الحياة انتهى.
جاء ذلك خلال الندوة التى أقامتها دار مريت مساء أمس السبت لمناقشة رواية "ما لم يذكره عزيز" وحضرها كل من كاتب الرواية نادر عيسى والناقدة نوال مصطفى والناشر محمد هاشم مدير دار مريت.
وأضافت مصطفى أن أشخاص الرواية ليسوا من الخيال بل هم أشخاص أتى بها الكاتب من وحى الحياة فهم فى معظمهم أشخاص حقيقين، حيث تدور أحداث الرواية حول الأشخاص الذين قاموا بتفجير الوضع الفاسد وتغير الواقع المرير التى عاشته مصر خلال ثلاثة عقود متتالية.
وأشارت مصطفى إلى أن البطل خلال الرواية أو رحلة البحث عن الانتقام من أجل الحق يكتشف أن الفساد ليس فى أقسام الشرطة فقط بل قد امتدد إلى أكثر من هذا، وتذكر نوال أن بطل الرواية عندما توجه وهو فى حالة من الحزن لما حدث له توجه إلى المسجد ليجد شيخا سلفيا ومن خلال الحديث معه اكتشف أنه من التجار بالدين، بالإضافة إلى الصحفى الكبير الذى ذهب إليه حتى يساعده على أخذ حقه فوجده هو أيضا من هؤلاء اللذين يتاجرون بالدين والأخلاق.
وأضافت مصطفى أن الرواية تحمل الكثير من الأسئلة التى لم يضع لها الكاتب أية إجابات فى الرواية مثل أننا هل قدرنا على تجاوز الأوضاع الراهنة؟ هل نحن نستطيع صنع مستقبل وعصر جديد من الديمقراطية والنزاهة؟
بينما قال نادر عيسى مؤلف الرواية، أنه أول ما بدء فى كتابة الرواية كان يفكر فى أن تكون الرواية قصة قصيرة ولكن مع الاستمرار فى الكتابة كان يجد أنه لم يأخذ حق البطل على الورق وهذا ما جعله يكمل الرواية حتى خرجت بهذا الشكل، مشيرا إلى أنه استخدم طرق السرد فى الرواية ليظهر الانقسام بداخلها، لأن تعدد طرق السرد يجعل هناك أكثر من وجهة نظر فى الرواية.