أبدى عدد من المثقفين استياءهم من ترشيح الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة المقبلة، بعد إعلانهم عدم التقدم بأى مرشح، مؤكدين بأن تلك الخطوة تكشف مطامع الإخوان السلطوية فى السيطرة على الحكم، وتلاعبهم بالقضايا المصيرية بالوطن، مؤكدين بأن من حق أى حزب أن يتقدم بمرشح فى الانتخابات المقبلة، ولكن وفق ضوابط محددة والأطر التقليدية للمرشحين.
الروائى إبراهيم عبد المجيد قال إن من حق أى حزب أن يرشح أحد أعضائه للانتخابات الرئاسة، ولكن الأمر يختلف فى حزب الحرية والعدالة، لأنه من الطبيعى أن يكون أعضاء الحزب خلف الحزب مثل الوضع مع كل الأحزاب الأخرى، ولكن غير الطبيعى أن يكون الجماعة هى الأساس والحزب خلفه، علاوة على أن حزب الحرية والعدالة قال إنه تقدم بخيرت الشاطر فى هذا التوقيت من أجل الوطن نظرا للظروف الراهنة، رغم أن الوطن فى خطر منذ أكثر من عام فماذا حصل فجأة يدعو الإخوان للتقدم بمرشح للرئاسة فى ذلك التوقيت سوى أنهم أصحاب مصالح، ولماذا لم يتقدموا بمرشحهم فى وقت سابق.
وأكد "عبد المجيد" أن حزب الحرية والعدالة يحذو نفس حذو الحزب الوطنى المنحل، مؤكدا بأن تقدم الشاطر لانتخابات الرئاسة لن تساعده الإ فى إضعاف سيضعف من حظوظ الإسلاميين لصالح المستقلين مثل أيمن نور وأبو العز الحريرى وغيرهم.
أما الشاعر والمترجم الكبير رفعت سلام، فيرى أن ترشيح خيرت الشاطر ليكون ممثلا لحزب الحرية والعدالة فى انتخابات الرئاسة المقبلة، ما هى إلا انتكاسة لوعودهم السابقة والتى لم تكن المرة الأولى لهم من أجل شهوة السلطة والهيمنة، كما أنه تكشف نوع من التلاعب فى القضايا المصيرية للوطن، علاوة على أنها تكشف الرغبة فى احتكار جميع المناصب الأساسية بالدولة بعد سيطرتهم على مجلسى الشعب والشورى ورئاستهم اللجان النوعية والجمعية التأسيسية للدستور، ولو ترك الأمر على هذا الحال سيحتكرون رئاسة الحكومة ورئاسة الدولة ورئيس الوزراء، مؤكدا أن وعى الشعب هو الوحيد القادر على كبح مطامع وطموحات الإخوان السلطوية.
أضاف أن حظوظ ترشيح الشاطر فى الانتخابات المقبلة ستكون مختلفة عن انتخابات البرلمان الماضية بعد انكشاف أوراق كثيرة للإخوان المسلمون، حيث بدأ الشعب يفيق من وهم أن الإخوان سيأتون بالفردوس وبالتالى ستكون حظوظه مثل أى مرشح آخر.
وفى نفس السياق أبدى الشاعر عبد المنعم رمضان، اندهاشه من ترشيح خيرت الشاطر لانتخابات الرئاسة المقبلة مؤكدا بأننا الآن نشاهد فيلما من إخراج مخرج هزيل يحاول أن يخدعنا، خاصة أن قرار المجلس العسكرى بإسقاط التهم عن أيمن نور ما هى إلا مقدمة لإسقاط التهم عن خيرت الشاطر، علاوة على أن الورقة التى سيقرؤها المسئول عن انتخابات الرئاسة المقبلة محددة الآن فى أحد أدراج المجلس العسكرى لأنه لن يتنازل عن صلاحياته وسلطاته.