أجمع الكتاب والمثقفون أن اختيار خيرت الشاطر الذى يشغل الآن نائب المرشد العام ليكون مرشح حزب الحرية والعدالة فى انتخابات الرئاسة المقبلة خطوة غير إيجابية من قبل الإخوان فى مسيرة الحياة السياسية والديمقراطية فى مصر، لأنه يمنح فرصة لعدد من المرشحين الذى يحسبون على النظام السابق للفوز بالانتخابات المقبلة على حساب المرشحين الإسلاميين علاوة على أنه يزعزع ثقة الشعب بالجماعة فى ظل وعود الجماعة السابقة بعدم التقدم بمرشح لانتخابات الرئاسة ولنفس السبب قامت بفصل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح.
وقال الكاتب الساخر بلال فضل، خلال تدوينة له على "تويتر" إن التاريخ سيذكر أن جماعة الإخوان رفضت دعم واحد من أنقى الرجال هو عبد المنعم أبو الفتوح كراهية لصلابته وانتقاما من تمرده واتباعا لهوى قادتها، مؤكدا بأن كل ما حققه الإخوان من قرارهم الأهوج أنهم منحوا عمرو موسى وعمر سليمان وأحمد شفيق شرعية خوض المنافسة لإنقاذ مصر من احتكار الإخوان للسلطة وأضاف فى تدوينة أخرى ساخرة "زى اللى ماشافش سلطة شاف البرلمان اتهبل".
كما قال الروائى الدكتور علاء الأسوانى على حسابه الشخصى، إن أكبر خطأ نقع فيه الآن أن نتصور لحظة واحدة أن انتخابات الرئاسة ستكون نزيهة فكل المؤشرات تدل على أن العسكر لن يسمحوا برئيس على خلاف إرادتهم مضيفا كنت أدين أيام مبارك لمحاكمته الإخوان عسكريا ودافعت عن حقهم فى تكوين أحزاب كدفاع عن مبدأ وليس أشخاص.
أما عمر طاهر فقال "اوعى تضعف فى لحظة وتقول مبارك كان شايل عننا بلاوى خليك واثق دائماً أنه السبب فى كل البلاوى" مؤكدا بأن مهما تخيلنا غير ذلك وبغض النظر عن تقييمك السياسى فإن الشاطر وأبو إسماعيل على المستوى الإنسانى فى ابتلاء مؤكدا أنه عندما كان الشاطر سجينا دافعت عنه أما اليوم فالحديث له أرضية أخرى.
وفى نفس السياق قال أحمد العسيلى فى خطاب له على تويتر "إلى جماعة الإخوان المسلمون، وبمناسبة ترشّح المهندس خيرت الشاطر للرئاسة وبعد لجنة الدستور، تحبوا نمشى خالص ونسيبكو براحتكو؟"
كما قال الكاتب الصحفى محمد فتحى "بعد ترشيح خيرت الشاطر أعتقد أننا مش هنشخر واحنا نايمين على قد ما هنشخر واحنا صاحيين وقال فى خطاب مقتضب له على "تويتر" "لن أنتخب أحدا..لن أذهب للجنة، ولن أدلى بصوتى..، ولن أرضى أن أكون كومبارس وكم مهمل عند الإسلاميين وكل القوى السياسية.. تسقط مصر مبارك كما قال فى تدوينة أخرى أن الزمن الوحيد الذى يصلح لمصر هو "الماضى المستمر".