تعرضت شركات السيارات لتراجع كبير فى الأرباح السنوية خلال عام 2011، بسبب الأحداث السياسية التى أعقبت ثورة 25 يناير، وتوقف معظم الأسواق ووعلى رأسها بيع السيارات لحين استقرار الأوضاع، حيث فضل المستهلكون الاحتفاظ بأموالهم حتى تستقر الأوضاع، خصوصا مع انتشار عمليات السرقة، والغياب الكامل للأمن الفترة التى أعقبت الثورة.
هذا الركود للسوق تسبب فى تراجع كبير لأرباح الشركات، وهو ما دفعها للجوء لإجراءات ترويجية، منها تخفيض الأسعار، والمشاركة فى المعرض المحلية والدولية للترويج لمنتجاتها، وتقديم سيارات أقل سعرا، لاستقطاب فئات جديدة لشراء السيارات.
واتفق جميع خبراء ووكلاء السيارات على أن المعارض تقوم بدور تسويقى كبير لطرازاتهم خاصة الجديدة منها، حيث صرح أحمد علام، رئيس مجلس إدارة شركة "أرت لاين" الشركة المنظمة لمعرض فورميلا، أن إقامة المعارض تعود بالنفع على جميع الوكلاء والموزعين لأنها تصل لشريحة أكبر من التى تستهدفها الحملات الإعلانية فى الجرائد والمجلات، ولهذا نجد عدة معارض كبرى مثل معرض جنيف ومعرض فرانكفورد وغيرهم من المعارض العالمية النجاحة جدا.
كما أضاف يحيى عبد القدوس، مدير قطاع بى إم دبليو بالشركة البافارية للسيارات أن إقامة المعارض تساهم بشكل كبير فى تنشيط المبيعات، وذلك لأن هناك العديد من الشركات تقوم بعمل عروض ترويجية لجذب المستلك إليها مثلما فعلت البافارية، حيث قمنا قدمنا لمن يشترى السيارة من الفئة الثالثة الجديدة ويدفع نصف ثمنها نقوم بتقسيط الباقى له بدون فائدةعلى السعر.
وشاركه الرأى رأفت مسروجة، المدير التنفيذى لشركة النصر، حيث أكد أن العروض بالفعل تعطى قوة دفع حقيقة للمبيعات، وأضاف أن النصر سوف تعود للإنتاج مرة أخرة بعد الاندماج القوى مع الشركة الهندسية للسيارات.
وتوقع مسروجة أن يشهد شهر مارس الجارى أداء جيدا للمبيعات مقارنة مع باقى الشهورللعام الجارى 2012، خاصة وأن معرض فورميلا هو المعرض الأخير لهذا العام.
وأشار خالد حسنى مدير قطاع التسويق والمبيعات بأبو غالى موتورز إلى ان معرض فورميلا الأهرام يعتبر دفعة قوية للسوق حاليا حيث تعلن الشركات عن ما لديها من عروض وتسهيلات للعملاء، موضحا أن المعرض قدم عروضا جيدة وأن الإقبال منذ أول يوم كان كبيرا والفضل فى ذلك هو الاهتمام بتنظيم المعرض، متوقعا أن سوق السيارات المصرى سيعود وبقوة كبيرة تفوق السنوات السابقة، مؤكدا أهمية المعارض فى نجاح منظومة النقل فى مصر وطرح مزيد من المنتجات.
وأوضح أحمد غزى، رئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة لمعرض أوتو ماك أخبار اليوم، والذى يقام فى شهر يونيو من كل عام أنه يتوقع لمعرض فورميلا النجاح لأنه جاء فى وقت وصفه بأكثر من جيد حيث تعرض معرض فورميلا للتأجيل ثلاث مرات، فبدلا من إقامته فى يناير مثل كل عام أقيم فى مارس، وأضاف أنه سعيد باندماج المعرضين بداية من العام المقبل 2013 ليكون من أهم وأكبر المعارض فى منطقة الشرق الأوسط.
وقال الدكتور صلاح الحضرى، أمين عام الرابطة المصرية لمصنعى السيارات، إن معرض فورميلا يعتير دفعة كبير لسوق السيارات حاليا على الرغم من تأثره سلبا خلال الفترة السابقة، مشيرا إلى أن إجمالى مبيعات السيارات تراجع فى مصر بنسبة 29% خلال عام 2011 نظرا للانفلات الأمنى الذى أعقب اندلاع الثورة، ليسجل بيع 176 ألف و157 سيارة مقارنة بمبيعات 2010 والتى كانت سجلت 248 ألف سيارة، إلا أن ديسمبر كان الأفضل فى شهور عام 2011 وحقق أعلى نسبة مبيعات بنحو 15% بواقع 17.711 سيارة مقابل 20 ألف سيارة فى نفس الشهر من العام السابق، وأشار إلى أنه فى المقابل، سجل شهر فبراير 2011 أقل مبيعات بواقع 5.300 سيارة فقط، بينما بلغ المتوسط الشهرى للمبيعات ما بين 15 و17 ألف سيارة.
وأوضح "الحضرى" أن مبيعات السيارات مرتبطة بالاستقرار والأمن حيث إن شراء السيارة يعد وجه من أوجه الاستثمار طويل الأجل، سواء كانت سيارات للركوب الشخصى أو أتوبيسات مرتبطة بالسياحة فيجب أن يضمن أصحابها ألا تتعرض للسطو.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة