قال الكاتب والدكتور زين عبد الهادى، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بأن باحثة إيطالية قامت بتسجيل رسالة للماجستير باللغة الإيطالية، حول المقارنة بين روايته "أسد قصر النيل" الصادرة مؤخرًا عن دار ميريت للنشر، ورواية "أجنحة الفراشة" للكاتب الكبير محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب، والصادرة مؤخرًا عن الدار المصرية اللبنانية، كمقدمات لثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة.
وتدور رواية "أسد قصر النيل" حول مصر، هذه البلد التى يعرفها العالم المتحضر من خلال الآثار ولاعبى الكرة ورجال الأعمال، وخاصة الذين يهربون الحبوب الزرقاء للرجال، أو الذين يبيعون الأراضى أو المدن الجديدة والملاهى، أو شراء وبيع شركات القطاع العام دون اعتراض من أهل "طيبة"، وهو الاسم الذى يرمز به لمصر، وقد استطاع حاكم طيبة أن يدخل على شعبه حيلة التوريث، وهو مطمئن لعدم اعتراضهم، فهم منقسمون بين ثمانية ملايين موظف، ضمنهم مليونان فى عاصمة قاف، ومليونان يعيشون فى العاصمة الفكرية، ولا يحبذون التعبير عن أنفسهم، وغالبا يعيشون فى أماكن منعزلة.
وترسم "أجنحة الفراشة" سيناريو للاحتجاجات مشابهة تماما لتلك التى حدثت بعد 25 يناير، حيث توقع "سلماوى" أن تتفاقم هذه الاحتجاجات، بفضل الهواتف المحمولة وتجمعات فيس بوك، والإنترنت، وتحاول الحكومة حسب الرواية أن تكشف عن مؤامرة مدعومة من الخارج لقلب نظام الحكم.
ووفق الرواية تعتقل الحكومة جميع أقطاب المعارضة، كما تعتقل كل المتعاملين معهم، ومن ضمنهم مجموعة الشباب وقود العصيان المدنى، ويمضى سيناريو الرواية إلى تخيل امتناع معظم الموظفين للذهاب إلى أعمالهم، وكذلك يغلق التجار أبواب محالهم، وتضطر الحكومة للاستقالة، فتبرز هيئة وطنية تعد لانتخابات حرة على مستوى البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة